أعلن مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن تمكنه من فتح الطريق الرئيسي بين الجوف ومأرب، بعد نزع الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، كما انتزع «مسام» خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري 1125 لغما وذخيرة غير منفجرة في مناطق عملها.

وذكر مكتب مسام الإعلامي في بيان، أنه بعد أربع سنوات من قطعها بسبب الألغام، مشروع مسام يفتح طريق تربط مناطق الجوف ومأرب، إذ تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) بمحافظة الجوف من تأمين وفتح طريق رئيسي يربط بين الجوف بمأرب.

ويعد هذا الطريق الذي فخخته الميليشيا الحوثية شريانا مهما ظل يحرم الأهالي من التنقل والتواصل مع ذويهم في المناطق المجاورة لأربع سنوات.

وقال مدير التنسيق والمتابعة بمشروع مسام، محمد بحيبح، إن الفرق الهندسية التابعة للمشروع افتتحت الطريق بعد تطهيره من الألغام، مضيفا أن هذا الطريق يربط منطقة الساعد التابعة لمحافظة الجوف والمناطق المجاورة لها، وكان خلال الفترة الماضية مصيدة لمن يعبرها وسقط فيها عشرات المواطنين بين قتلى وجرحى.

إلى ذلك، ذكر مكتب مسام الإعلامي نقلا عن مدير عام المشروع، أسامة القصيبي، أن الفرق الميدانية نزعت خلال الأسبوع الأول من شهر يناير 1125 لغما، وذخيرة غير منفجرة. وذكر القصيبي أن الفرق نزعت 544 لغما مضادا للدبابات، و7 ألغام مضادة للأفراد خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر.

وأضاف أنه خلال الأسبوع ذاته تم نزع 557 ذخيرة غير منفجرة، و17 عبوة ناسفة. وقال القصيبي إن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت من نزع 32760 لغما وذخيرة غير منفجرة، وذلك منذ انطلاق المشروع في يونيو الماضي ولغاية الثالث من الشهر الجاري.

زرع الألغام

من جهة أخرى، أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، عن توثيقه 110 انتهاكات لحقوق الإنسان في محافظة تعز خلال الشهر الماضي. وقال المركز في بيان صحافي إن ميليشيا الحوثي تسببت في مقتل 12 مدنيا، بينهم 3 نساء جراء الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها بشكل دائم.

كما تسببت الألغام والعبوات الناسفة بإصابة 10 مدنيين. وذكر المركز أن ميليشيا الحوثي تواصل زرعها عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي تنفجر بين حين وآخر في الطرقات والمنازل، وأن هناك المئات منها ما زال مزروعاً في عدة مناطق سكنية وقرى وأرياف منها مديرية مقبنة.