واصلت دولة الإمارات دعمها للقطاع الصحي في المحافظات اليمنية المحررة، ذلك الدعم الذي تعزز في عام زايد، سواء بالتدخلات الطارئة لمواجهة الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك، أو من خلال مد الإمارات يدها الحانية لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ودعمها بما تحتاج من أجهزة ومعدات.

وكان إجمالي المشاريع التي تم دعمها 50 مشروعاً استفاد منها 779365 مواطناً يمنياً في عموم محافظات الساحل الغربي، حيث المعاناة الكبيرة نتيجة ألغام وقصف وحصار الميليشيا للسكان.

وأولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعماً كبيراً للقطاع الصحي في الساحل الغربي خاصة المناطق المحررة وتوفير الخدمات العلاجية والأدوية لـ 100 ألف مواطن يمني، وقامت «الهيئة» بتأهيل مستشفى المخا والخوخة ومركزي «الأمومة والطفولة» و«الخوخة الصحي» ورفدها بالأجهزة الطبية الحديثة والأدوية والمكملات الغذائية وتأهيل مستشفى الدريهمي ودعم مركز التحيتا الصحي وإعادة تأهيل المركز الصحي في حيس، إضافة إلى تدشين عيادات طبية متنقلة لتوفير الخدمات العلاجية للمناطقة النائية والمحررة حديثاً.

وفي محافظة حضرموت قدمت الإمارات 67 مليون درهم، أي ما يعادل 18.3 مليون دولار كمنح مقدمة من الإمارات من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق أبوظبي للتنمية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستساهم في إعادة تأهيل عدة مشاريع صحية استراتيجية وتوفير المعدات الطبية والتجهيزات اللازمة للمستشفيات والمراكز الطبية في المحافظة.

وتضمنت الاتفاقية ثلاثة مشاريع، الأول: إعادة تأهيل واستكمال البناء والصيانة لسبعة مستشفيات واستيراد المعدات والتجهيزات اللازمة بقيمة 22.3 مليون درهم في مستشفى الشحر العام ومستشفى الديس الشرقي ومركز الريدة الشرقية وبنك الدم وهيئه مستشفى ابن سيناء ومركز الأطراف الصناعية في المكلا ومستوصف قصيعر الطبي ومستشفى غيل باوزير العام.

والثاني الذي تبلغ تكلفته حوالي 33.4 مليون درهم، يتضمن إعادة بناء وتطوير مستشفى الأمومة والطفولة في حضرموت بسعة 150 سريراً شاملاً أعمال الصيانة والكهرباء والإنشاء وتزويد المستشفى بمولد كهربائي. أما المشروع الثالث والذي تبلغ قيمته حوالي 11 مليون درهم لشراء أدوية للمستشفيات والمراكز الصحية.

شبوة وسقطرى

وتم تزويد مستشفيات محافظة شبوة ومراكزها الطبية بأدوية ومستلزمات طبية، كما سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شاحنتي أدوية نوعية إلى مكتب الصحة العامة والسكان في مدينة عتق عاصمة المحافظة.

وتم دعم مراكز غسيل الكلى بمادة الديزل على ثلاث دفعات كل منها ستة وثلاثين ألف لتر بمجموع 108 آلاف لتر.

وفي محافظة أرخبيل سقطرى استمر دعم ورعاية دولة الإمارات للقطاع الصحي وتقديم الخدمات المجانية للمواطنين، كما كان لها تدخلات طارئة لمعالجة آثار إعصار «مكونو»، حيث وصلت أول طائرة إغاثة إماراتية تحمل على متنها 40 طنا من المساعدات الإنسانية والغذائية، عقب الإعصار مباشرة، وذلك بهدف مساعدة المتضررين من الإعصار.

كما قامت الإمارات بمعالجة المصابين جراء الإعصار، وذلك بنقل 17 مع مرافقيهم، لتلقي الرعاية الصحية في مستشفيات الإمارات.

غسل الكلى

وافتتح بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى قسم غسل الكلى وبدأ القسم بإجراء عمليات الغسل الكلوي للعديد من الحالات بعد تجهيزه بخمس ماكينات للغسل.