أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ان ميليشيا الحوثي الإيرانية تستخدم مشاروات السلام تكتيكاً وليس التزاماً، في وقت أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتفعيل جبهات القتال في محافظات صنعاء وصعدة وإب، رداً على الهجوم الإرهابي الذي نفّذته ميليشيا الحوثي الإيرانية عبر طائرة بدون طيار إيرانية الصنع على عرض عسكري في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، في تصعيد حوثي إيراني جديد ضد جهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى توسيع التهدئة بعد تنفيذ اتفاق الحديدة.


وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ان الهجوم الحوثي الإجرامي عبر طائرة بدون طيار على قاعدة العند الجوية تكشف كل شيء عن ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وقال معالية في تغريدة على تويتر: مشاورات السلام مجرد تكتيك لهم، وليس التزاماً. 464 خرقاً لوقف إطلاق النار، 36 قتيلاً و318 جريحاً منذ اتفاق استوكهولم". وأضاف معاليه ان المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الضغوط على الميليشيا.


في الأثناء، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال استقباله اللواء عبد القوي شريف، محافظ صنعاء، واللواء عبد الوهاب الوايلي، محافظ إب، وهادي طرشان، محافظ صعدة، ضرورة تفعيل جبهات القتال في مختلف مناطق التماس في هذه المحافظات، وتضييق الخناق على الميليشيا الحوثية واستكمال التحرير لتطهير الوطن من شرور الميليشيا الحوثية الانقلابية.


ونوه بأهمية دور المقاومة الوطنية في التحامها مع حماة الوطن والمكونات المجتمعية في تحرير مختلف المناطق ودحر الانقلابيين وبسط سلطة الدولة في ربوع الوطن كافة. كما استمع من المحافظين إلى واقع محافظاتهم ومجمل التطورات الرافضة لمشروع الكهنوت والانتصار لليمن الاتحادي الجديد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد.


إدانة بريطانية


إلى ذلك، أدان السفير البريطاني لدى اليمن ميشيل أرون الاعتداء بطائرة بدون طيار على قاعدة العند التي أدت إلى خسائر في أرواح اليمنيين. وأكد السفير أن تصعيد النزاع في أي مكان في اليمن يتعارض مع روح اتفاق ستوكهولم، حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار في الحديدة كخطوة أولى نحو السلام. وقال إنه يجب على جميع الأطراف إظهار ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية.


أجندة إيرانية


وبعد أسابيع من المراوغة بشأن تطبيق بنود اتفاق السويد، أكدت ميليشيا الحوثي الانقلابية مرة أخرى تمسُّكها بالسير قدماً بالأجندة الإيرانية القائمة على استمرار الأزمة اليمنية وتعميق معاناة اليمنيين، وضرب أي محاولة لوقف إراقة الدماء وإعادة الاستقرار إلى البلاد. وشكّل الهجوم الغادر بطائرة دون طيار على عرض عسكري في قاعدة للجيش الوطني في محافظة لحج جنوبي البلاد، دليلاً جديداً على عزم ميليشيا إيران وأد اتفاق السويد، وإحباط فرصة جديدة للتوصل إلى السلام في بلد بات معظم سكانه يعانون أزمة خانقة بسبب أجندة الحوثي ونظام إيران.


تصعيد ضد الحل


وعقب الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجيش وإصابة قادة عسكريين كبار، أكدت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن الاعتداء يُثبت عدم استعداد المتمردين للسلام، قبل أن يدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإجبار الميليشيا على التخلي عن أسلحتها والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها.


وأدان «بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفّذته الميليشيات الحوثية الإيرانية على عرض عسكري في قاعدة العند بمحافظة لحج بواسطة طائرة إيرانية مفخخة، واستهدفت به قيادات وضباطاً وأفراداً من الجيش الوطني خارج مناطق المواجهات العسكرية، وبعيداً عن مناطق التماس».


وشدد الإرياني، في تصريحات صحافية، على أن الحكومة اليمنية صادرت، في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية، شحنات أسلحة قادمة من إيران للميليشيا الحوثية، مشيراً إلى أن الطائرة التي استُخدمت في هجوم العند هي «دليل آخر على استمرار الإيرانيين في تسليح الحوثيين وزعزعة استقرار اليمن».