تعرض رئيس لجنة المراقبين الأممية في محافظة الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، لمحاولة اغتيال عبر إطلاق نار مباشر تجاهه من قبل ميليشيا الحوثي في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة، وذلك أثناء عودته إلى وسط المدينة بعد الانتهاء من الاجتماع مع وفد الحكومة الشرعية، وذلك بعد فشل الميليشيا في منع اللقاء عبر افتعال توتر عسكري في منطقة الاجتماع.
وقالت مصادر في قوات الشرعية لـ«البيان» إن ميليشيا الحوثي أطلقت النار باتجاه موكب كبير المراقبين الدوليين الجنرال باترك كاميرت، أثناء عودته من منطقة سيطرة قوات الشرعية في مدينة الحديدة وبعد أن التقى بممثلي الشرعية في اللجنة المشتركة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
تصريح أممي
أكدت الأمم المتحدة أن بعثتها المكلفة مراقبة الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية بخير، بعد تقارير عن تعرض موكبها لإطلاق نار. وأكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة أن رئيس البعثة باتريك كامرت وفريقه «سالمون في الحديدة بعد تقارير عن إطلاق نار». وأكد مسؤول في الأمم المتحدة حدوث «إطلاق نار» باتجاه موكب كامرت وأن الجنرال الهولندي بخير.
المصادر أكدت أن الميليشيا كانت قد منعت كبير مراقبي الأمم المتحدة من العبور إلى شارع الخمسين للقاء ممثلي الشرعية في اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر واستمرت في إطلاق قذائف الهاون على موقع الاجتماع ما تسبب في اندلاع حريق هائل في شركة تهامة التابعة لمجموعة إخوان ثابت التجارية.
وحسب المصادر فإن الميليشيا عادت وسمحت لكبير المراقبين بالعبور من شارع الخمسين إلى المجمع التجاري حيث التقى بممثلي الجانب الحكومي لمناقشة آلية تنفيذ الاتفاق وإعادة انتشار القوات من الموانئ الثلاثة ومدينة الحديدة.
بعثة المراقبة
وكان مجلس الأمن الدولي، أقر، أول من أمس، بالإجماع مشروع القرار البريطاني حول بعثة مراقبة الهدنة في اليمن بموافقة 15 دولة، هم كل أعضاء المجلس، في حين ناشدت الأمم المتحدة تسهيل دخول المراقبين الدوليين إلى الحديدة. وطالبت طرفي الصراع في اليمن تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بنشر بعثتها الجديدة في الحديدة.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغاريك خلال مؤتمر صحفي إلى أن نشر المراقبين الدوليين في الحديدة يتطلب حصولهم أولاً على تأشيرات دخول من طرفي الصراع في اليمن.
يذكر أنه بموجب القرار، يتولى 75 مراقباً دولياً وقف إطلاق النار في الحديدة لمدة 6 أشهر.
عرقلة الحل
أكد تقرير مجموعة الأزمات الدولية أن الحوثيين هم العقبة الرئيسية أمام تنفيذ اتفاق استوكهولم، وأنه يتعين عليهم أن يتخذوا الخطوة الأولى بإعادة نشر قواتهم في موانئ البحر الأحمر الرئيسية الثلاثة.
وذكرت في تقرير حديث لها أن الميليشيا قالت إنها نقلت مسلحيها من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف. لكن العملية تستند إلى تفسيرهم لاتفاق استوكهولم وقالت إن إعلانهم تسليم الميناء مخادع؛ لأنهم ببساطة ألبسوا عناصرهم الزي الرسمي وادعوا أنها قوات أمن محلية مستقلة، وطلبوا من الأمم المتحدة التحقق من إعادة نشر القوات، لكن الجنرال كاميرت رفض هذا الأمر.