أشادت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في اليمن لدعم الاستقرار وتلبية احتياجات السكان، فيما واصلت هيئة الهلال الحمر الإماراتي تقديم المساعدات، حيث سلمت كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة للمستشفى العام في مديرية التحيتا.

وأشادت مفوضية شؤون اللاجئين بالجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، كاشفة عن خطط ومشاريع سيتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئة خلال العام الجاري.

جاء ذلك خلال لقاء سلطان الشامسي ممثل هيئة الهلال الأحمر في عدن جاكلين بريفلين مديرة مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في عدن، حيث بحث الجانبان أوجه التعاون والتنسيق في عدد من المشاريع الإنسانية.

وخلال اللقاء، قالت بريفلين: «إن لدى المفوضية خططاً ومشاريع ستسعى لتنفيذها بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية خلال العام الجاري»، مشيدة في الوقت نفسه بجهود دولة الإمارات ممثلة في الهيئة على الصعيد الإنساني في اليمن، وما قدمته للمفوضية خلال الأشهر الماضية.

يشار إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي تعمل على تقديم الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني في المحافظات المحررة، انطلاقاً من دورها الإنساني، وبما يواكب جهود الدولة الإغاثية.

تسليم أدوية

إلى ذلك، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة للمستشفى العام في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة وذلك في إطار استجابتها المتواصلة وتلبيتها لاحتياجات المواطنين اليمنيين في جميع مدن وقرى ومناطق الساحل الغربي في اليمن.

وقال سليمان بلكم، مسؤول مكتب الصحة في التحيتا، إن الدعم الذي قدمته هيئة الهلال الإماراتي للمستشفى أدى إلى استمراره في العمل بعد أن أوشك على إغلاق أبوابه أمام المرضى نظراً لعدم توافر الأدوية اللازمة لتشغيل المستشفى.

وأضاف أن الهلال الأحمر الإماراتي سارع بإرسال قافلة تتكون من ثلاث مركبات محملة بكميات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفى التحيتا أنقذت 24 ألف مواطن يمني كانوا يستفيدون من الخدمات الطبية والعلاجية والرعاية الصحية التي يقدمها المستشفى.

وأكد مسؤول مكتب الصحة بالتحيتا أن دعم الهلال الأحمر الإماراتي للمستشفى وغيره من المنشآت الخدمية في مدينة التحيتا والمناطق المجاورة لها مستمر منذ تحريرها من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي دمرت ونهبت الأدوية ومختلف المكاتب والأجهزة والمنشآت العامة والخاصة.

من جانبه قال داوود عمر قطاب، نائب مدير مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية التحيتا، إنه لولا الدعم والمساعدة التي تقدمهما دولة الإمارات للمواطنين اليمنيين في الساحل الغربي لتضاعفت معاناتهم وظلت الكثير من الخدمات منعدمة في قراهم ومدنهم ومناطقهم على امتداد الساحل.

وأشار إلى أن الأدوية والمستلزمات الطبية التي قدمتها الهيئة للمستشفى أسهمت في إنقاذ المستشفى من الإغلاق بعد أن أصبح غير قادر على مواصلة أداء خدماته الصحية للمواطنين. وتأتي هذه المساعدات ضمن المبادرات والحملات المتواصلة التي تقدمها دولة الإمارات لأهالي التحيتا وبقية سكان الساحل الغربي لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وإعادة تطبيع الأوضاع في قراهم ومدنهم ومديرياتهم.