تسبب قصف ميليشيا الحوثي الإيرانية لعدد من الأحياء في مدينة الحديدة باندلاع حريق في مخازن الغذاء العالمي شرقي المدينة، في وقت اتهم مسؤول يمني رفيع ميليشيا الحوثي بالإعداد للانقلاب على اتفاق السويد، لافتاً إلى أن الميليشيا تواصل «التحشيد وحفر الخنادق بجانب إعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا يشير إلى وجود أي نوايا للسلام».
معارك
في الأثناء اندلعت معارك عنيفة، في عدد من أحياء مدينة الحديدة، وأدى القصف والمعارك لاندلاع حريق في مخازن الغذاء العالمي شرق الحديدة. وقالت مصادر محلية، إن مسلحي الحوثي شنوا هجوماً على مواقع القوات الحكومية، من اتجاهي جنوب جامعة الحديدة والجهة الشرقية للمدينة في شارع الخمسين، وسط قصف مدفعي للحوثيين من داخل الأحياء السكنية.
وتحدثت مصادر أخرى عن هجمات للحوثيين في مديريتي حيس والتحيتا جنوبي المدينة، وقصف الحوثيون بشكل عشوائي تجمعات السكان، ما أدى لإصابة ومقتل عدد من المدنيين. وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن ميليشيا الحوثي هاجمت مواقع القوات المشتركة في جنوب وشرق مدينة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة كما واصلت استهداف المناطق السكنية في مديريتي حيس والتحيتا جنوب المحافظة.
وحسب المصادر قصفت ميليشيا الحوثي مواقع القوات المشتركة في خطوط التماس في حي 7 يوليو وفِي شارع صنعاء كما استهدفت مجمع اخوان ثابت الصناعي، بعد ساعات على استهدافها مطاحن البحر الأحمر ومخازن برنامج الغذاء العالمي التي تحوي كميات من القمح مخصصة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص.
هجوم
وطبقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا هاجمت مواقع القوات المشتركة في محيط جامعة الحديدة ومحيط مطار الحديدة ولكن القوات المشتركة صدت هذه الهجمات كما ردت على مصادر إطلاق النار، وبالمثل صدت القوات المشتركة هجمات للميليشيا استهدفت مناطق سكنية في مديرية حيس وفِي مديرية التحيتا.
في السياق أكدت الرئاسة اليمنية أن تراخي الأمم المتحدة وعدم تسمية الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الانسحاب وإعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة يدفع بالأمور نحو الفشل، وقال عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني إنه ورغم مضي أكثر من شهر على تسلم الجنرال باترك كاميرت كبير المراقبين الأممين مهامه في الحديدة إلا أن الحكومة لم تتسلم حتى الآن آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق ولا تقرير يوضح من الذي تسبب في عرقلة تنفيذ الاتفاق.
وفي سلسلة تغريدات أعقبت لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث قال العليمي ؛ مضت 32 يوماً على وصول الجنرال باتريك إلى اليمن، ومازالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول، وحتى الآن لم نحصل على آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق، ويعرقل الحوثيون الاتفاقات، وتقدم الحكومة عملاً مسؤولاً، ولا تقارير توضح العرقلة ولا شهادات لحسن التعامل.
وجدد المسؤول اليمني التأكيد على دعم الحكومة لاتفاق «استوكهولم»، والحرص على تنفيذه،، لكنه شدد على أن هذا الدعم مشروط، بتنفيذ الاتفاق تنفيذاً سليماً وفقاً للتفسيرات الصحيحة التي يفهمها كل العالم والتي يقرها القانون اليمني وتدعمها قرارات مجلس الأمن الدولي. وحذر المسؤول في الرئاسة اليمنية من أن التصعيد المستمر للميليشيا الحوثية والتحشيد العسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا تشير إلى وجود أي نوايا للسلام وشدد على أن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الوضوح في تسمية المعرقلين يشجع هذه الاستفزازات ويدفع الأمور إلى الفشل.
انشقاق
قالت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة إن قيادياً بارزاً في الميليشيا انشق عنها ووصل مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن وحسب المصادر فإن علي هندي المعروف باسم (أبو رياض) وهو أحد أبرز المؤيدين للحوثي في الحديدة استطاع الإفلات من الميليشيا.