دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع منظومة طاقة شمسية متكاملة يستفيد منه 230 منزلاً في قريتي غليفقة والطائف التابعتين لمحافظة الحديدة، بالتزامن مع استجابتها العاجلة والسريعة لمناشدات أطلقها أهالي مديرية سلب حمة بيافع سرار اليمنية في محافظة أبين للمنظمات الدولية لإغاثتهم بعد ظهور حالات سوء التغذية في المنطقة.
وأكد مدير الشؤون الإنسانية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن محمد الجنيبي حرص الهلال الأحمر الإماراتي على مواصلة تلبية احتياجات المواطنين اليمنيين في الساحل الغربي، ومد يد العون والمساعدة لهم، للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية وإعادة تطبيع الأوضاع في قراهم ومدنهم ومديرياتهم.
تخفيف معاناة
وأوضح محمد الجنيبي أن المشروع يستفيد منه 230 منزلاً، سيسهم في التخفيف من معاناة أهالي قريتي غليفقة والطائف، وفي إعادة تطبيع أوضاعهم، لما تمثله الكهرباء من أهمية كبيرة في حياة الناس. مشيراً إلى أن المنظومة تتكون من لوحين وبطارية ولمبات ومحول كهربائي وثلاجة ومروحتين لكل منزل من المنازل المستفيدة.
ومن جانبه أثنى الشيخ إبراهيم لحجي أحد شيوخ مديرية الدريهمي، على دعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لأهالي قريتي غليفقة والطائف، معتبراً أن مشروع منظومة طاقة شمسية متكاملة، بدد الظلام الدامس الذي كان سائداً في القريتين طيلة السنوات الماضية، مؤكداً أن «الهيئة» كان لها وما زال، الدور الأبرز في الاستجابة لاحتياجات ومتطلبات المواطنين في مديرية الدريهمي، منذ اليوم الأول لتحرير قراهم ومناطقهم.
فرح كبير
واستقبل أهالي قريتي غليفقة والطائف، في الحديدة تدشين مشروع منظومة الطاقة الشمسية، بفرح عارم، واحتشدوا في مكان حفل التدشين، ليعبروا عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً وللهلال الأحمر الإماراتي على توفير خدمة الكهرباء لهم، مع معداتها وأدواتها، مجاناً، بعد أن حرموا منها لعقود من الزمن، مشيدين بالدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه الإمارات، لأبناء الساحل الغربي، ولعامة أبناء الشعب اليمني.
وفي سياق ذي صلة أغاثت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهالي مديرية سلب حمة بيافع سرار اليمنية في محافظة أبين في استجابة عاجلة لمناشدة أطلقها الأهالي للمنظمات الدولية لإغاثتهم بعد ظهور حالات سوء التغذية في المنطقة.
وقدمت الهيئة 250 سلة غذائية إلى منطقة سلب حمة بيافع سرار اليمنية التي تقع بمحافظة أبين وتبعد عن مركز المديرية بحوالي 4 كم تمر عبر طرق جبلية وعرة، ويقطنها ما يقارب 200 أسرة جميعهم يعيشون تحت خط الفقر ويعتمدون على تربية الماشية التي تعتبر مصدر دخلهم الوحيد.
شكر وتقدير
وأعرب صالح يسلم قدار مدير عام مديرية سرار الذي رافق قافلة المساعدات الإماراتية عن خالص شكره وتقديره إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على استجابتهم الطارئة في إغاثة أهالي سلب حمة.. مضيفاً أن هذا ليس بغريب على حكومة وشعب دولة الإمارات السباقين في تقديم يد العون للمحتاجين دائماً. وأشار إلى أن منطقة سلب بحاجة لمشروع وحدة صحية وحفر آبار مياه وتوفير فصول دراسية ومعلمين وإصلاح الطريق لتسهيل وصول المواطنين إلى مركز المديرية.
وثمن الأهالي المستفيدون جهود دولة الإمارات في مساعدتهم على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.. معربين عن شكرهم لفريق الهلال الأحمر الإماراتي على هذه الاستجابة السريعة والدعم.