يواصل الجيش الوطني اليمني معركة التحرير في مختلف جبهات محافظة الجوف المتعددة، ومن هذه الجبهات جبهة حام التي يواصل فيها الأبطال الذود عن وطنهم من أيدي الميليشيا الحوثية الإيرانية، وتحاول الميليشيا مراراً من استعادة مواقع سيطر عليها الجيش الوطني في وقت سابق إلا أن محاولاتها تنتهي بالفشل الذريع.

وتضم هذه السلسلة الجبلية معسكر حام الاستراتيجي الذي تأسس عام 1990، وبعد إنشاء قوات الحرس الجمهوري تحول إلى معسكر خاص بالحرس الجمهوري ولا يزال تحت سيطرة الميليشيا ويعتبر منطلقاً لعملياتها وإمداداً لجبهاتها من صبرين وحتى العقبة شرقا ومنها أيضاً إلى مزوية شمالاً وجبهات المصلوب المتعددة غرب المحافظة. ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني عن أركان حرب اللواء 22 مشاة العقيد العزي المخلافي

وقوله: «الاستعدادات جارية لتنفيذ المهام ولدينا حشد لقوة جديدة، يجري الآن تدريبها من أجل جاهزية مطلقة لكيفية التعامل مع طبيعة المناطق التي ستكون فيها المعركة حتى يتم تحرير ما تبقى من مناطق خاضعة للميليشيا الحوثية بالجوف، إضافة إلى العمل على توفير متطلبات المعركة ومعداتها.

الألغام

وأضاف العزي أن الألغام هي أكبر عائق لتقدم القوات في هذه السلسة الجبلية الوعرة ويمضي لكن بفضل جهود الأبطال ووحدات الهندسة في اللواء وشعبة الهندسة بالمنطقة العسكرية السادسة الذين يعملون على نسف وتفكيك تلك العبوات وفك الثغرات أمام قواتنا من أجل تنفيذ مهام قتالية بنجاح وبأقل خسائر بشرية، مردفاً: «جبهة حام جبهة واسعة وجبال وعرة هناك صعوبة في التنقل فيها لكن الأبطال يتجاوزون تلك الصعوبات وقادرين على تخطيها ولم يتبق من حام سوى كيلو ونصف وسنكون على بوابة حام باتجاه حرف سفيان».

واختتم حديثه بالقول: «إلى كل المرابطين في بطون الأودية وقمم الجبال ومنعطفات الصحراء أن يثبتوا لأنه لن تستطيع أي قوة في العالم أن تفرض سيطرتها على اليمن طالما وهناك أبطال مرابطون من أجل العقيدة والأرض والعرض، ولن تستطيع أي قوة أن تغلبنا طالما عندنا إيمان مطلق بعدالة قضيتنا».

قتلى بلا عدد

أما العقيد محمد النهمي، أحد ضباط المنطقة، فقال لذات الموقع: «تقوم الميليشيا الانقلابية بالزج بعناصرها إلى معارك خاسرة باستمرار وهي بذلك تقصد رفع الروح المعنوية عند أفرادها لكنها تضيف إلى من يعود سالماً إحباطاً فوق ما كان عليه سابقاً؛ كونها تفشل في كل عملية تحاول من خلالها استعادة بعض المواقع، بل ومن كثرة قتلاهم نتركهم يسحبون الجثث في حام وجبهات أخرى، لكن هناك شيء مهم وهو عدم وجود من يحاسبهم على مقتل كل تلك العناصر، فما أن تنتهي دفعة على أيدي الأبطال المرابطين في قمم الجبال والتباب المحيطة حتى تجد دفعة أخرى يحل بها ما حل بسابقها ويكون مصيرها القتل، والقتل فقط، إذ أصبحت عندهم النفس رخيصة جداً».