أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أن محادثات الأردن بين الحكومة اليمنية والحوثيين أحرزت تقدماً مهماً نحو تنفيذ الإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

وقال في بيان صحفي، إن اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، التي تضم ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، عقدت اجتماعها الثاني في العاصمة الأردنية عمان من 5 إلى 8 فبراير.. في وقت جدد الجيش اليمني التزامه بهدنة الحديدة رغم الخروقات المتكررة من قبل الحوثيين، مشيراً إلى أن الجيش في كامل الاستعداد والأهبة والجاهزية القتالية حال فشل المفاوضات الجارية.

استعداد

وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أن الجيش الوطني ملتزم بقرار الهدنة بمحافظة الحديدة بناءً على توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأن الجيش الوطني لن يقف دوماً مكتوف الأيدي، وهو على أهبة الاستعداد وفي جاهزية قتالية عالية للحسم العسكري في جبهة الحديدة في حال فشل المفاوضات الجارية، وعدم قبول الميليشيا بالحل السلمي وصدرت التوجيهات للجيش بذلك.

وقال، «إن المفاوضات الأخيرة عرّت الميليشيا، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الراعية أن تقوم بالضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ الاتفاقات والرحيل وتسليم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، أو تسميتها معرقلة لعملية السلام والسماح باستكمال الحسم العسكري».

وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش، أن الحوثيين مستمرون في ارتكاب الجرائم والانتهاكات، والمتمثلة بزراعة الألغام وتهريب المخدرات والاتجار بها، ومصادرة ونهب ممتلكات المواطنين، واستباحة أموالهم وسرقة الأعضاء من أجساد الجرحى من مقاتليهم، بالإضافة إلى استهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان بالمقذوفات والصواريخ الباليستية.

وأشار مجلي إلى مواصلة الميليشيا اختطاف المعارضين والناشطين، وما تتعرّض له النساء في مناطق سيطرة الانقلابيين من اختطاف وإخفاء قسري للعشرات منهن، وآخرها اختطاف اثنين من موظفي منظمة بريطانية هما أوفي النعامي وحسن القوطاري بعد أن تم استدعاؤهما واقتيادهما إلى جهة مجهولة.

التزام

من ناحيته، قال المبعوث الأممي: إن الشرعية والميليشيا الحوثية عبّرا عن التزامهما بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمحتجزين قسرياً، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، من خلال التنفيذ على مراحل.

ولفت غريفيث إلى أن الطرفين جددا استعدادهما بذل كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف المشترك، في ظل ضرورة الإسراع نحو لم شمل المعتقلين مع عائلاتهم. وأوضح، أن المحادثات أحرزت تقدماً مهماً في المضي نحو تنفيذ عملية إطلاق السراح، حيث قدمت معلومات إضافية بشأن حالات أفراد مدرجين ضمن قوائم الأسرى.

قرار

وبيّن أن اللجنة قررت إبقاء اجتماعها هذا في حال انعقاد مفتوح، لإتاحة الفرصة للطرفين لمواصلة العمل معاً لتحسين مستوى ونوعية المعلومات المقدمة بشأن القوائم، لوضع اللمسات النهائية على القوائم في المستقبل القريب.

اجتماعات

عقدت اللجنة الفرعية المعنية بالجثامين عدداً من الاجتماعات، وأقرت خطة عمل مشتركة تستند إلى مبادئ محددة وجدول زمني لإتمام تنفيذ تبادل الجثامين. وأكد المبعوث الأممي، أن مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر سيواصلان تقديم الدعم لجهود الأطراف في تنفيذ الاتفاقية، بما في ذلك تقديم المساعدة الفنية اللازمة.