ترك الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الباب موارباً أمام إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن إعلانه عن ذلك سيكون في الوقت المناسب بينما، خلعت حركة النهضة التي تمثل تنظيم «الإخوان» في تونس قناع الحيادية الزائف، الذي حاولت التدثر به طيلة الفترة السابقة لتنفيذ مخططاتها من وراء ستار، وأعلنت عزمها خوض انتخابات الرئاسية ملمحة إلى أن مرشحها سيكون هو زعيمها راشد الغنوشي.

وقال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى في الحركة أنّ الحركة معنيّة بالانتخابات الرئاسية لأنها «حزب مؤثر» بحسب قوله، مؤكّداً أنهم سيقدمون مرشحهم للانتخابات الرئاسية. وأضاف في تصريحات إذاعية أمس «لن نكون محايدين مثل انتخابات 2014، لهذا كلّف مجلس الشورى المكتب التنفيذي لدراسة كل الفرضيات».

مشيراً إلى أنّ الأولوية ستكون لترشيح رئيس الحركة راشد الغنوشي نظراً لمؤهلاته ووزنه السياسي في تونس وخارجها، وتطبيقاً لما جاء في النظام الداخلي، وفق تعبيره، وتابع «بقطع النظر عن رغبة الغنوشي في الترشح للرئاسة أو لا فإن مجلس الشورى هو من سيقرر في النهاية»، مستبعداً أن يكون القيادي السابق في الحركة حمادي الجبالي مرشح النهضة، لأنّه سيتقدم كونه مرشحاً مستقلاً.

وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أعلن سابقاً أنّه ليست «لديه أي طموحات شخصية في الوصول إلى قصر قرطاج الرئاسي»، مرجّحاً أن تدعم الحركة شخصيّة من خارج الحركة، غير أن القطيعة بين الإخوان والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي غيرت توجهات الحركة التي أقر مجلس شوراها الأحد الماضي أنه يتجه نحو إقرار خوض المنافسة على كرسيّ الرئاسة.

بدوره، قال الرئيس الباجي قايد السبسي إنّ إعلان إعادة ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية من عدمه سيكون في الوقت المناسب. وأشار، السبسي في تصريح لإذاعة ''إكسبراس أف أم''، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية بأديس أبابا أن الدستور يسمح له بالتقدم لفترة رئاسية ثانية وأنه من المبكر الحديث عن تقديم الترشح الآن.

تفويض

فوّض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، محمد الفاضل محفوظ، صلاحيات إصدار القرارات والقيام بالإجراءات المندرجة في إطار تطبيق الأحكام المتعلقة بتنظيم الأحزاب السياسية.