اكيد العميد الركن صادق دويد، عضو اللجنة الإشرافية على إعادة الانتشار في الحديدة، أن الجانب الحكومي يعمل لتجنيب المدينة تبعات أي عمل عسكري. وشدد على انهم سيعملون حتى آخر لحظة من أجل التوصل الى خطة متفق عليها لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار.

وفِي لقاء مع "البيان" قال العميد دويد: "لدينا جولة مقبلة من المشاورات، والتواصل مستمر عبر الأمم المتحدة، وسنعمل جاهدين على تجنيب المدينة أي تبعات للأعمال العسكرية"، مؤكداً أن الجانب الحكومي أبلغ الأمم المتحدة استعداده الكامل لتسهيل عملية نقل كميات القمح المخزنة في مطاحن البحر الاحمر حتى لو تطلب الأمر إخراجها عبر المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية عبر الطريق الساحلي.

وفِي رده على سؤال حول جهود نقل مخزون القمح الذي يكفي لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف شخص ورفض الحوثيين لكل المقترحات، قال: من جهتنا استجبنا لمقترح الأمم المتحدة بخصوص تسهيل عملية إخراج وتوزيع المواد الغذائية من مطاحن البحر الأحمر، وفتحنا الطرقات التي تحت سيطرتنا، كما أزالت الفرق الهندسية الألغام التي زرعها الحوثيون وتمت هذه العملية في أجواء مليئة بالخطورة إذ كان الحوثيون يطلقون النار عليهم ورغم ذلك امتنعوا هم عن فتح الممر الإنساني.

واضاف: تاريخ الحركة الحوثية غني عن التعريف فيما يخص نقضهم للعهود والاتفاقات وما تسببوا به من إخفاقات كان لها الأثر الكبير في نزع الثقة بخصوص التزامهم بالاتفاقات، إلا اننا مازلنا نأمل ان نصل الى توافق كامل وهناك نقاط مشتركة رغم تواضعها إلا أننا سنعمل حتى آخر لحظة في سبيل الوصول الى خطة متفق عليها لإعادة الانتشار.

وبشأن نتائج الاجتماعات السابقة اوضح العميد دويد أنهم قطعوا شوطاً مع كبير المراقبين السابق الجنرال باتريك كاميرت، في النقاشاًت فيما يخص اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، سواء ما يتعلق بإعادة انتشار القوات او السلطة المحلية والامن المحلي، وطرحت عدة مقترحات إلا ان هذا الجهد كان يصطدم بالتفسير المزاجي للاتفاق من قبل الحوثيين.

وقال: سنواصل مع الجنرال لوليسغارد من حيث انتهينا مع سابقه (كاميرت) ونأمل أن ينجح في مهمته. ومن جهتنا سنقدم له الدعم والتسهيل لإنجاح الاتفاق".

وعن مقترح الحوثيين بانسحاب قوات الطرفين لمسافة تزيد على 50 كيلو مترا من مدينة الحديدة جزم دويد بأن المسافات المقترحة لخروج القوات ليست محل خلاف وسيتم الاتفاق عليها في حال تم الاتفاق على مراحل خطة الانتشار وآلية المراقبة ونزع الألغام مع ضمان خلو المدينة من جيوب المسلحين الحوثيين.