وصف نواب بحرينيون ميليشيا الحوثي بأنها بيدق في يد الحرس الثوري الإيراني والذي يقود أجنداتهم السياسية والعسكرية عن بعد، مؤكدين صعوبة إنجاح مشاريع المصالحة اليمنية في ظل التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي اليمني.

وقال عضو مجلس النواب البحريني، عبدالله الدوسري، بأن المصالحة اليمنية لن تتم في ظل التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن اليمني الداخلي، وفي ظل تحريضها الممنهج للجماعات الحوثية لممارسة العنف، وإفشال الجهود الدولية للخروج من الأزمة، وإعادة الشرعية والأمن للأراضي اليمنية.

وتابع الدوسري في تصريح لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة بأن عرقلة الميليشيا اتفاق السويد نسخة أخرى للسيناريوهات الإيرانية الرامية لإعادة الأوضاع للمربع الأمني الأول، كما هو الحال لاتفاق السويد ولغيره.

وأضاف: «إيران لا تبالي بالشعب اليمني، ولا بمشاريع الإغاثة أو إقامة الممرات الإنسانية، فنظامها العنصري يتربص بكراهية تاريخية للعرب، في شبه الجزيرة تحديداً، هنالك أطماع ترتبط بالمقدسات الإسلامية، وبالثروات، وبالهوية العربية نفسها، أطماع لن تزول، إلا بزوال نظام الملالي نفسه».

ويكمل الدوسري: «ما الحوثيون إلا بيدق يحركه الإيرانيون كغيره من البيادق المتناثرة في الضاحية الجنوبية وبغداد ودمشق، والحل هو بمواجهة الأفعى في معقلها، وأعني النظام الإيراني نفسه والذي ينثر السموم والشر بكل حدب وصوب، بإشراف ميداني تارة، وعن بعد تارة أخرى».

فضح الميليشيا

في الأثناء، أكد النائب البحريني محمد بو حمود، أهمية ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على النظام الإيراني، لتعريته أمام المجتمع الدولي، وكشف حقيقة ممارساته، وحقيقة الجماعات الحوثية المجرمة الموالية له، خصوصاً في ظل تلاعب الأدوار القائم ما بين المنظمات الحقوقية المأجورة، والمؤسسات الإعلامية التابعة لنظام الحمدين والتي تستميت لتشوية سمعة التحالف الدولي، والسعودية تحديداً.

وتابع بو حمود: إيران لا تزال تروج لنفسها بأنها دولة مناصرة للمظلومين، وللحرية، والعدالة، وهو ما يخالف الحقيقة، هنالك جهود مطلوب القيام بها، لكشف أدوراها التآمرية والتي أوصلت الشعب اليمني إلى ما آل إليه اليوم من جوع وتشرد، ودورها في إفشال اتفاقيات السلام والمصالحة والتي تتضارب مع مصالحها وأجنداتها المارقة».

وقال إن كل الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون، والطائرات المسيرة، والتحشيد الحوثي المدروس بعناية على ضفاف البحر الأحمر، ومدينة الحديدة، بقيادة مباشرة من الحرس الثوري، اتفاقيات المصالحة غير مجدية، في ظل هذا التغلغل الخطير والذي تحاول به إيران، إنجاح مشاريع تمدد مشروعها الخمينية، والثورة على حد سواء.