وضعت مليشيا الحوثي الإيرانية، عقبة إضافية أمام إنجاز ملف الأسرى والمعتقلين، التي تعد بنداً من بنود اتفاق السويد، حيث أحالت المليشيا عشرة صحافيين يمنيين إلى ما يسمى محكمة الإرهاب، وباتوا يواجهون عقوبة الإعدام، في وقت طالب وزير الإعلام معمر الإرياني، الولايات المتحدة، بتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية.

ويواجه عشرة صحافيين يمنيين مختطفين لدى المليشيا، عقوبة الإعدام، بعد أن إحالتهم إلى ما يسمى محكمة الإرهاب، بتهمة نشر أخبار من شأنها إضعاف قواتها، والتعامل مع الشرعية.

وأكدت مصادر قانونية لـ «البيان»، أن المليشيا أحالت الصحافيين العشرة، والمختطفين منذ عام 2015، إلى محكمة الإرهاب، وبعد أكثر من ثلاثة أعوام على إخفائهم، وأنهم يواجهون تهماً تصل عقوبتها الإعدام، استناداً إلى قانون العقوبات اليمني، حيث تتهمهم المليشيا بإدارة مواقع ونشر أخبار من شأنها إضعاف معنويات مقاتليها.

هذه الخطوة، اعتبرتها الشرعية عقبة كأداء أمام إنجاز ملف الأسرى والمعتقلين، تضاف إلى العقبات التي وضعتها المليشيا منذ شهرين أمام إنجاز هذا الملف.

وقال رئيس الجانب الحكومي في لجنة الأسرى والمعتقلين، هادي هيج، إن إحالة الصحافيين والسياسيين للمحاكمة، عقبة كأداء أمام ملف تبادل الأسرى، وطالب بموقف واضح من المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، ومن نائبه معين شريم، الذي يمسك بملف الأسرى والمعتقلين.
قائمة الإرهاب
في الأثناء، طالب وزير الإعلام معمر الإرياني، الولايات المتحدة الأمريكية، بتصنيف مليشيا الحوثي والتعامل معها كجماعة إرهابية، لافتاً إلى أن المليشيا الحوثية ارتكبت كافة ومختلف الجرائم بحق المواطنين اليمنيين، ووصلت جرائمها إلى مصاف الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل والأبرياء.

وتطرق الوزير الإرياني خلال استقباله السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، إلى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين، مشيراً إلى أنها تعمل منذ انقلابها على السلطة الشرعية، على تعبئة جيل بكامله في مناطق سيطرتها بالأفكار الإرهابية والعدوانية.

وقال إن تلك التعبئة المشحونة بالكراهية تجاه الآخر، بمثابة قنبلة موقوتة لن تنفجر في وجه اليمنيين وحدهم، بل في وجه العالم بكامله.

وأوضح أن أخطر ما تقوم به ‫المليشيا الحوثية الإيرانية‬ في الوقت الراهن، هو سعيها لتنشئة جيل مشبع بثقافة الحقد والكراهية والقتل والتطرف والإرهاب، فهي لا تكتفي باغتيال الحاضر، بل تسعى إلى وأد المستقبل، وما لم يقم المجتمع الدولي بواجبه في دعم معركة استعادة الدولة في القريب العاجل، فعلى العالم انتظار نتائج كارثية، ليس على المجتمع اليمني فحسب، بل المنطقة والعالم.

وقال إن ‫المليشيا الحوثية تسعى إلى خلق واقع جديد، عبر تدمير العملية التعليمية بمراحلها المختلفة، والعبث بالمناهج الدراسية، وتحويل قاعات ومقاعد الدراسة إلى أوكار لتجنيد المقاتلين، ومنابر لفرض أفكارها المتطرفة والدخيلة.

وتغيير هوية الشعب اليمني، وتدمير النسيج الاجتماعي المتعايش منذ آلاف السنين، موضحاً أن هناك أكثر من 50 ألف طفل يتم تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة، وغسل عقولهم بالأفكار الإرهابية، كما أن المدارس والجامعات، أصبحت مرتعاً للتجنيد لهذه المليشيا الإرهابية.
تدخلات إيران
من جانبه، أكد السفير الأمريكي، ماثيو تلور، دعم بلاده للشرعية،ولجهود الحكومة في إعادة تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.
وقال تولر إن إيران تسعى لزعزعة الاستقرار في اليمن، من خلال دعم الحوثي، وأن الحوثيين استغلوا الانقسامات لبسط سيطرتهم على عدد من المحافظات.