تفاقمت الأوضاع الإنسانية في مديرية «كشر» بمحافظة حجة شمالي غرب اليمن، جراء القصف والحصار الحوثي، وبات آلاف السكان بلا مأوى، ومهددين بفقدان الغذاء والماء.
وتفرض ميليشيا الحوثي الإيرانية حصاراً خانقاً على مديرية «كشر» وبلدة «حجور» منذ 5 أسابيع، بعد فشلها في اجتياح المنطقة التي تشهد انتفاضة مسلحة ضد الحوثيين.
وقال مصدر حقوقي، بحسب «العين الإخبارية»، إن ميليشيا الحوثي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان بقذائف الهاون والمدفعية، وهو ما تسبب بنزوح أكثر من 3 آلاف أسرة.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيا تمنع المنظمات الإنسانية من إغاثة المشردين والنازحين، وتستهدف الذين يفرون من مناطقهم عبر الجبال.
وحذرت الوحدة التنفيذية الحكومية لإدارة مخيمات النازحين، من تفاقم الوضع الإنساني واستمرار حصار ميليشيا الحوثي على مديرية كُشر والمديريات الأخرى التابعة لمنطقة حجور.
وقالت الوحدة، في تقرير أولي، إن السكان يلجؤون إلى النزوح بسبب حصار الميليشيا الخانق على المديرية من كل الاتجاهات.
التقرير أشار إلى أن ألفاً و669 أسرة نزحت إلى قرى داخل مديرية «كشر» وتم إيواؤهم في المدارس ومنازل مضيفة وجروف الجبال.
ووفقاً للتقرير، فقد نزحت ألف و340 أسرة إلى 3 مديريات مجاورة، وهي «خيران المحرق، أسلم، وعبس»، إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن تتمكن الميليشيا الحوثية من إحكام الحصار الخانق.
وكشف التقرير أن 3 آلاف أسرة فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى، ولجأ بعضها إلى المدارس في وضع مأساوي، حيث تجتمع من 4-6 أسر في غرفة طولها 10 أمتار وعرضها 6 أمتار.
وتقول تقارير حكومية إن أكثر من 140 ألف نسمة من سكان بلدة حجور يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة، جراء الحصار الحوثي والمواجهات وانعدام المواد الغذائية.
حرمان من التعليم
أزمة النزوح المتصاعدة في بلدة حجور تسببت بحرمان آلاف الطلاب من التعليم، حيث عطلت المعارك قرابة 100 مدرسة في كشر وقارة وأفلح الشام. وتعرض جزء من المدارس للقصف الحوثي، فيما تحولت أخرى إلى مراكز إيواء للأسر التي فرت من جحيم الحوثي. وقالت تقارير إن ذلك تسبب في حرمان كلي لأكثر من 20 ألف طالب وطالبة في مناطق حجور.
تعطيش
تعتمد حجور على 4 أودية، وهي تشكل مصدراً رئيسياً للحصول على الماء. وعقب اندلاع المعارك قبل 35 يوماً في كشر تعمد عناصر ميليشيا الحوثي لفتح جبهات في الأودية، وهو ما تسبب بعدم قدرة الأهالي على جلب الماء.