غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، من دون تحقيق أية نتائج، فيما رحّب المبعوث الأممي بصرف الحكومة اليمنية مرتبات موظفي الحديدة.

وقالت مصادر يمنية، إن المبعوث الأممي غادر إلى العاصمة الأردنية عمان، التي يوجد فيها مكتبه، دون التصريح بأي معلومات حول نتائج زيارته.

وكان غريفيث وصل الثلاثاء الماضي إلى صنعاء، غداة رفض مليشيا الحوثي تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة، في زيارة هي الثالثة خلال أسبوعين.

وعرقلت المليشيا تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، بعدما رفضت مجدداً الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، بموجب خطة قدمتها الأمم المتحدة، لتنفيذ اتفاق السويد الذي أقرته الأطراف اليمنية.

ووفق المصادر ذاتها، فإن غريفيث التقى في زيارته الجنرال الدنماركي، مايكل لوسيجارد رئيس البعثة الأممية لإعادة الانتشار في الحديدة، بالإضافة إلى قيادات في مليشيا الحوثي بصنعاء، تناولت تنفيذ اتفاق استوكهولم من دون خروقات.

ويسعى المبعوث الأممي للخروج بالتزامات من المليشيا، بخصوص تنفيذ اتفاق استوكهولم، خصوصاً ملف الحديدة، واتفاق الأسرى والمعتقلين.

 

صرف مرتبات

في السياق، رحب غريفيث الأممي، بصرف الحكومة اليمنية مرتبات الموظفين في محافظة الحديدة. وقال مكتبه -في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»- إن المبعوث الخاص يرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة اليمن نحو صرف مرتبات 32 ألف موظف مدني في ‎الحديدة.

وحض المبعوث الأممي، جميع الأطراف على التعامل الإيجابي مع الملف الاقتصادي، بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين في شتى أنحاء البلاد.

وكانت الحكومة اليمنية صرفت مرتبات جميع موظفي الجهاز الإداري في محافظة الحديدة، البالغ عددهم ما يربو على 32 ألف موظف، مؤكدة أنه يجري الاستعدادات بشكل مستمر، لتنفيذ قرار دفع رواتب موظفي قطاع الصحة في جميع محافظات البلاد.