وضعت الحكومة اليمنية الشرعية مجلس الأمن أمام مسؤولياته إزاء ما ترتكبه ميليشيا الحوثي من مجازر واعتقالات طالت العشرات في منطقة العبيسة التابعة لمديرية كشر بمحافظة حجة، ودعته في رسالة عاجلة إلى التدخل العاجل ووقف حملة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان المنطقة.

وذكرت مصادر قبلية لـ«البيان» في كشر أن ميليشيا الحوثي أقدمت، أمس، على تصفية رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي في المديرية الشيخ محمد العمري مع ولده بطريقة وحشية أمام زوجته وأهله، كما أقدمت على تصفية محمد حميد النمشة وزوجته وثلاثة آخرين بإطلاق الرصاص مباشرةً ‏عليهم، ووفقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا تحتجز العشرات في مستوصف المنطقة وسط مخاوف من تصفيتهم، كما منعت إسعاف الجرحى والمصابين، بالتزامن تجددت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية وميليشيا الحوثي في الحديدة، على وقع التعثر الذي لازم تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وفي أكبر انتهاك لوقف إطلاق النار المعلن، واصلت الميليشيا استهدافها مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وضواحيها الجنوبية، حيث قصفت بالمدفعية مجمع إخوان ثابت الصناعي الذي تُعقد فيه اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي يرأسها الجنرال مايكل لوليسغارد، ما تسبب في اندلاع حريق هائل في المجمع، في وقت اتهم وزير الإعلام اليمني إيران بأنها وراء تراجع ميليشيا الحوثي عن اتفاق الحديدة، مؤكداً أن طهران تتخذ من الحوثي ورقة مساومة وابتزاز للمجتمع الدولي.