أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الأولوية في اليمن للمواجهة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، محذراً الساعين إلى فتنة خارج هذا السياق، في وقت طالب مجلس الأمن الدولي بسرعة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وتبادل الأسرى والمعتقلين والتهدئة في تعز، فيما استهدفت الميليشيا مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بوابل من الصواريخ بهدف وأد اتفاق السويد.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر، إن «الأولوية في اليمن الشقيق هي للمواجهة مع الحوثي، فبدون ذلك لن يستقر اليمن ويتأثر سلباً أمن المنطقة». وحذر معاليه من أن «الساعي لمعركة أو فتنة خارج هذا السياق فدوره محكوم عليه بالفشل، والطريق إلى النجاح هو العمل والتضحية وهو ما أدركته الإمارات عبر مساهمتها في التحالف العربي».
موقف دولي
إلى ذلك، طالبت الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بسرعة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وتبادل الأسرى والمعتقلين والتهدئة في تعز.

وجاء في بيان صادر عن سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في اليمن أن قلقاً بالغاً يساورهم لأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد في ديسمبر الماضي لم تنفذ بعد، بما في ذلك إعادة انتشار القوات في الموانئ ومدينة الحديدة، تبادل الأسرى والمعتقلين، والاتفاق بخصوص تعز.

وجدد السفراء الخمسة دعمهم وبقوة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مايكل لوليسغارد، لضمان أسرع تنفيذ ممكن للترتيبات المتفق عليها في ستوكهولم لإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة. وقال السفراء إنهم يشعرون بالقلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بما في ذلك قصف مطاحن البحر الأحمر والقتال العنيف في محافظة حجة.
خرق حوثي
ميدانياً، استهدفت ميليشيا الحوثي مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بوابل من الصواريخ بهدف وأد اتفاق السويد بشأن الانسحاب من الحديدة. وقالت مصادر في اللجنة لـ«البيان» إن الهجوم الذي استخدمت فيه صواريخ الكاتيوشا لم ينتج عنه أي إصابات بين أعضاء اللجنة أو القوات التي تتولى تأمين المكان، وأن الهدف كان دفن اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة.

وقال الناطق الرسمي باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، في تصريحات لـ «البيان» إن القوات المشتركة تفاجأت بالقصف الهستيري للميليشيا واستهداف لمقر اللجنتين الحكومية ولجنة ضباط الارتباط التي ستتولى مراقبة وإعادة الإنتشار، وذلك بالتزامن مع انتظار لجنة الارتباط للتعليمات من لوليسغارد لدخول الحديدة والبدء في مراقبة انسحاب الميليشيا.

وأضاف وأنّه ورغم كل المحاولات الطائشة والغير مسؤولة والمتوقعة من ميليشيا الحوثي، وتعويل القوات المشتركة على ضبط النفس واحترام اتفاق استوكهولم، إلا أن الواقع يشير إلى أن الأمور تخرج عن السيطرة، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة على الزام المليشيا بتنفيذ الاتفاق. ووفق المصادر فإن الجنرال مايكل لوليسغارد سيستأنف الاجتماعات الثنائية مع الجانب الحكومي ومع الميليشيا، وأن الهدف من هذه الاجتماعات الثنائية هو محاولة إزالة العراقيل التي تفتعلها الميليشيا في سبيل تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار.