شهدت الضواحي الغربية للعاصمة الليبية طرابلس اشتباكات متقطعة فجر أمس الأحد، وقالت مصادر أمنية إن تبادلاً لإطلاق النار جرى في منطقتي جنزور والسياحية بين كتيبة فرسان جنزور، ومجموعة منتسبة إلى جهاز التمركزات الأمنية، المحسوب على مدينة الزنتان، وذلك على خلفية انتشار خبر القبض على منتسب لجهاز التمركزات الأمنية وداعم للجيش الوطني، يدعى محمد الكشيك، من قبل كتيبة فرسان جنزور، التي كانت ستسلمه إلى قوة الردع الخاصة، أحد مكونات قوة الدفاع عن طرابلس.
وتابعت المصادر أن الكشيك كان قد نشر تدوينات يؤكد فيها دعمه للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر ولعملية الكرامة، ما دفع بكتيبة فرسان جنزور إلى محاولة اعتقاله. وقال عضو المجلس البلدي جنزور عبد السلام بن غرسة إن الاشتباكات لم تدم طويلاً، وتم فضها بسرعة، فيما أصدر جهاز الأمـن العام والتمركزات الأمنية بياناً بشأن الاشتباكات، نفى فيه مشاركة أي من أفراده فيها.
وقال الجهاز إنه كان طرفاً للتوصل إلى التهدئة عن طريق التواصل مع طرفي الاشتباك ولم يكن طرفاً فيها. وأوضح الجهاز في البيان أن الاشتباكات كان سببها دخول سيارات دفع رباعي تتبع القوة الوطنية المتحركة دون تنسيق مع الغرفة الأمنية المشتركة ببلدية حي الأندلس وتم استيقافهم من قبل جهة أمنية أخرى الأمر الذي أدى إلى اندلاع الاشتباكات بينهما.