سوريا تطالب أمريكا مغادرة «التنف»

جدد وزير الدفاع السوري، العماد علي أيوب، تأكيد بلاده على أن أي وجود عسكري دون دعوة من الدولة السورية، هو احتلال، ومن حق سوريا الدفاع عن أمنها وسيادتها.

مشيراً إلى أن جيش بلاده لديه القدرة على إخراج القوات الأمريكية من قاعدة التنف شرقي سوريا، مشدداً أن الجيش السوري عازم على السيطرة على مناطق الأكراد، عسكرياً أو من خلال المصالحات.. بالتزامن، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً جديداً في منطقة الباغوز، آخر جيوب تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقال أيوب، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في دمشق، عقب الاجتماعات التي عقدت بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن «أي وجود عسكري لأي دولة كانت من دون دعوة رسمية من الدولة السورية، هو وجود احتلالي، وغير شرعي، ومن حق سوريا الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها، وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية».

وأضافت أن «عوامل القوة متوفرة لدى الجيش العربي السوري لإخراج القوات الأمريكية المحتلة من التنف، وأمريكا وغيرها سيخرجون من سوريا، والورقة المتبقية مع القوات الأمريكية، هي قسد، وسنتعامل معهم، إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض... خيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا البعض إلى الأبد، وفق مشيئتنا، وليس مشيئة الآخرين».

وفي سياق غير بعيد، قالت قوات سوريا الديمقراطية في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إنها سيطرت على مواقع داخل آخر جيب لتنظيم داعش بشرقي البلاد، بعد قصف الجيب الصغير الذي يقع على ضفاف نهر الفرات.

وقال مصطفى بالي الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية على تويتر "السيطرة تمت على عدة مواقع، وتم تفجير مستودع للذخيرة". ونجحت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بقوة جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في دفع تنظيم داعش إلى التقهقر من أغلب الركن الشمالي الشرقي من البلاد.

وشنت قوات سوريا الديمقراطية، هجوماً متقطعاً على الجيب، وتوقفت لفترات طويلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج منه.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، إن ما يربو على 60 ألفاً، نحو نصفهم من أنصار داعش، ونحو خمسة آلاف متشدد، فروا من الجيب الأخير منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه، قبل أكثر من شهرين.

الأكثر مشاركة