أفادت تقارير طبية باجتياح وباء الكوليرا مجدداً مدينة صنعاء. وأكدت مصادر طبية في صنعاء أن موجة جديدة من وباء الكوليرا تجتاح المدينة منذ أيام وأن المئات نقلوا إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم بهذا الوباء نتيجة تلوث مياه الشرب التي تدار من مؤسسة المياه الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أنه تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة، في صنعاء منذ بداية السنة الحالية وأنه تم التأكد مخبرياً من إصابة أكثر من 4 آلاف حالة بالمرض الوبائي.
وتتهم المصادر الطبية الجماعة الحوثية بالمساهمة في عودة المرض من جديد بعد أن كانت جهود المنظمات الأممية والمجتمع الدولي أدت إلى القضاء عليه بعد أن كان تفشى في العامين الماضيين وأصاب نحو مليون شخص وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية. وبحسب المصادر أدت الإصابة بالمرض إلى وفاة 12 شخصاً على الأقل، منذ بداية العام الحالي وسط حالة من الذعر في أوساط سكان العاصمة الذين يقترب عددهم من ثلاثة ملايين نسمة.
تدمير الخدمات
ويتهم خبراء الإصحاح البيئي الجماعة الحوثية بتدمير شبكات الصرف الصحي في صنعاء وهو ما ساهم في طفح مياه المجاري إلى الشوارع الرئيسية متسبباً في توفير بيئة مناسبة لتفشي الوباء. ورغم توفير المنظمات الصحية للمحاليل الطبية اللازمة لمعالجة المصابين إلا أن فساد الميليشيا الحوثية تسبب في بيع الكثير من الكميات -بحسب مصادر طبية- وعدم إتاحتها للاستخدام في المشافي والمراكز العمومية.
وكانت منظمة «يونيسيف» تبنت مشاريع عديدة في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة الحوثية لتنقية مياه الشرب وتوزيع مادة الكلور على ملاك الآبار وشاحنات نقل المياه وعلى المنازل للحد من الإصابة بالكوليرا.