كشفت الحكومة الشرعية في اليمن عن قيام ميليشيا الحوثي بحشد أعداد كبيرة من المقاتلين إلى الحديدة استعداداً للانقلاب على اتفاق استوكهولم كما كشفت عن قيام خبراء إيرانيين بتدريب الميليشيا على مهاجمة الملاحة بقوارب مفخخة.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية رصدت قيام الميليشيا بإرسال تعزيزات مسلحة إلى جبهات القتال في جنوب مدينة الحديدة، كما يواصل خبراء إيرانيون تدريب عناصر الميليشيا على استخدام قوارب مفخخة يتم التحكم فيها عن بعد لمهاجمة السفن في البحر الأحمر انطلاقاً من ميناء اللحية الذي لا يزال بيد الميليشيات والواقع إلى شمال مدينة الحديدة على حدود محافظة حجة.
وحسب المصادر فإن ميليشيا الحوثي واصلت حشد المقاتلين من محافظات عمران وصعدة وذمار وإرسالهم عبر الطرق الالتفافية إلى جنوب محافظة الحديدة، بالتزامن وعرقلة تنفيذ اتفاق انسحابها من ميناءي الصليف وراس عيسى ومنع المراقبين الدوليين من أداء مهامهم تمهيداً للانقلاب على اتفاق السويد وعودة القتال.
المصادر أوضحت أن ميليشيا الحوثي ألزمت بعض شيوخ القبائل بتجنيد أبناء القبائل بالقوة وإلزام الرافضين لذلك بدفع مبالغ مالية كبيرة لرفد الجبهات كما هددت بتغيير كل شيخ قبلي يفشل في المهمة الموكلة له وأن طلائع المجندين وصلوا فعلاً إلى خطوط التماس في مديريات بيت الفقيه والتحيتا والدريهمي في حين واصلت عناصر الميليشيا وسط مدينة الحديدة خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار واستهدفت مواقع القوات المشتركة في شرق كيلو 16 المدخل الرئيسي للمدينة وفي جولة يمن موبايل.
وطبقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا واستعدادها لتفجير الوضع حيث في جنوب المحافظة واستهدفت مواقع القوات المشتركة هناك، حيث أصيب خمسة من أفراد القوات المشتركة جراء قصف الحوثيين لمواقعهم، في مديرية التحيتا وكذلك في الجاح بمديرية بيت الفقيه.
خيار السلام
في الأثناء، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، أن كل الأحداث التي مرت بها البلاد منذ الحرب الأولى في 2004 تؤكد بأن السلام كان وما زال هو الخيار الأول للقيادة السياسية وأن الحرب هي اللغة الوحيدة للميليشيا الحوثية، وأنه لا حل سوى سرعة استعادة الدولة واستكمال تحرير اليمن من ميليشيا إرهابية لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة.
وقال وزير الإعلام في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر: في مثل هذا اليوم قبل أربعة أعوام كانت الميليشيا الحوثية الانقلابية الممولة من إيران قد حركت طائرات «ميغ 29» لقصف قصر المعاشيق بعدن ومحاولة اغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي، قبل أن تتصدى لها الدفاعات الجوية وتجبرها على الفرار بعد أن حاصرت منزله وفشلت في تصفيته في العاصمة صنعاء.