تتوالى المشاهد المؤلمة والصادمة في اليمن، منذ أكثر من 4 سنوات من إشعال ميليشيا الحوثي الإيرانية للحرب، وهي مستمرة في جرائمها البشعة وانتهاكاتها الجسيمة بحق البشر والحجر والشجر، ليستحقوا وبجدارة لقب «أعداء الإنسانية»، نظراً لما ترتكبه هذه الميليشيا من انتهاكات ضد الإنسان اليمني أبرزها القتل والإصابات والقنص وزراعة الألغام.
ألغام لم توفر أحداً ولم تكترث بحال أحد.. شيوخ ونساء وأطفال صارت الكراسي المتحركة ملاذهم الأخير علّها تعوّضهم ولو نسبياً عما فقدوه. ولم تكن القوات اليمنية بمنأى عن خطر زراعة الموت التي باتت تحاصرهم وتلعب معهم لعبة «الغميضة».
قصة يعرضها تقرير مصوّر أعده المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، الذي يوثق الكوارث التي تتسبب بها الألغام بأبناء اليمن.
صرخة يمني
عبدالله .. صرخة يمني في وجه غدر الحوثيhttps://t.co/Rjb7fR8hnR#البيان_القارئ_دائما pic.twitter.com/rT98qrsfUH
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) April 3, 2019
عفيف عبدالله محمد عبدالوهاب الشاهد من محافظة تعز، غدر به لغم حوثي في محافظة الجوف أثناء تأديته مهامه الوطنية، ويقول وهو على كرسيه المتحرك بعد أن وصف كيف انفجر به اللغم مخاطباً ميليشيا الحوثي: «يكفي همجية يكفي دماراً.. يكفيكم تبرير ما تفعلونه من قتل ودمار».
وقال: إن الحوثيين أفشوا الفساد في المجتمع، وبثوا سمومهم وخبثهم في أوساط المجتمع اليمني، ودمروا الشعب وكانت الألغام جزءاً أساسياً من أدوات تدميرهم للشعب اليمني ومكوناته.
وتابع قائلاً: «تجد أطفالاً مبتوري الأطراف، وتجد نساء وكبار سن أصبحوا مقعدين بسبب ألغام الموت التي زرعها الحوثيون. إلى متى هذا؟ إلى متى؟».
يد واحدة
وأردف قائلاً: «الألغام التي زرعها الحوثيون حتى الآن بحاجة إلى 10 أو 20 بل 30 سنة حتى نتمكن من نزعها وتطهير الأراضي اليمنية منها. وأضاف: «نوجّه رسالة للشعب اليمني، إلى أبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا، إلى صغارنا وكبارنا، إلى ضرورة الوقوف في وجه هذا العدو، وألا يضعفوا أمام هذا العدو».
ووجّه عبدالوهاب نداءً قائلاً: «كفى دماراً كفى شتاتاً، كفى تهجيراً للأسر من مناطقهم، هنالك أسر لها سنوات لم تستطع العودة إلى مناطقها ومنازلها، علينا أن نكون يداً واحدة في وجه هذا العدو الحوثي».