منعت ميليشيا الحوثي العشرات من موظفي برنامج الغذاء العالمي من المرور إلى مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة، فيما شكا سكان بلدة الدريهمي من استخدام الميليشيا لهم كدروع بشرية.

وذكر مصدر في الجانب الحكومي من لجنة تنسيق إعادة الانتشار لـ«البيان» خلال الاجتماع الذي عقد في الـ30 من الشهر الماضي اتفق على دخول 120 من موظفي برنامج الغذاء العالمي إلى مطاحن البحر الأحمر لتنظيف المطاحن وتبخير القمح تمهيداً لطحنه وتوزيعه، وأبلغ الحوثيون بأسماء الموظفين لكنهم فوجئوا صباح أمس بإبلاغهم أنه ليس بإمكانهم عبور خط التماس من الجهة التي تسيطر عليها الميليشيا.

وأضاف: رغم اتصالات أجراها الجنرال مايكل لوليسغارد كبير المراقبين الدوليين ألا أن الميليشيا راوغت واخترقت الذرائع لمنع عبور الموظفين ومن بينها أنها لا تضمن سلامتهم، رغم أنها في نهاية الأمر سمحت للجنرال لوليسغارد بالمرور من خط التماس والوصول إلى بلدة الدريهمي في الضواحي الجنوبية للمدينة، واستمروا في منع الموظفين التابعين لبرنامج الغذاء العالمي من العبور.

ووفقاً لهذه المصادر فإن الجنرال لوليسغارد التقى مع سكان الدريهمي الذين أبلغوه باحتجاز ميليشيا الحوثي لما يقارب من مئة شخص من النساء والأطفال كدروع بشرية وقد طلبوا من الجنرال المساعدة بإخراج المدنيين من البلدة.

خروقات ميدانية

وبالتزامن مع ذلك واصلت ميليشيا الحوثي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث استهدفت الميليشيا مواقع المقاومة المشتركة في شارع الخمسين بمدينة الحديدة كما قامت بقايا جيوب الميليشيا بإطلاق النار بكثافة من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة صوب مواقع المقاومة المشتركة في الجاح. الميليشيا استهدفت ولعدة مرات مواقع القوات المشتركة في الدريهمي وشرق مدينة الصالح مستخدمة المدفعية والأسلحة الرشاشة.

قذائف في المكلا

تمكنت الفرق الهندسية في المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت من إزالة أكثر من 80 طناً من المتفجرات في مدن ومديريات ساحل حضرموت منذ تحريرها من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة.

وقال الناطق باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري لـ«البيان» إن الفرق المتخصصة بإزالة الألغام والمتفجرات استطاعت إزالة أكثر من 80 طناً من المتفجرات زرعتها وخزنتها العناصر الإرهابية إبان سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على مدن ومديريات ساحل حضرموت قبل ثلاثة أعوام.

وأوضح أنه عثر صباح أمس بمنطقة ثله الحرشيات شمال شرق مدينة المكلا على مجموعة من القذائف المتفجرة المتنوعة شديدة الخطورة وتم التخلص منها.