أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنه تقع على عاتق ميليشيا الحوثي الإيرانية مسؤولية إنهاء عرقلتها تنفيذ اتفاق السويد، في وقت استعرض التحالف العربي والحكومة اليمنية، عبر رسالة إلى مجلس الأمن الدولي انتهاكات الميليشيا ونهبها المساعدات، فيما أنهى المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، زيارة إلى صنعاء التقى خلالها زعيم الميليشيا من دون إعلان عن أي نتائج توصل إليها بشأن تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، بالتزامن مع تأكيد الشرعية أنها لن تقبل مناقشة المرحلة الثانية من إعادة الانتشار إلا بعد تنفيذ المرحلة الأولى.

وأرسلت البعثات الأممية اليمنية والسعودية والإماراتية، رسالة مشتركة إلى رئاسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن. وطالبت الدول الثلاث مجلس الأمن بالضغط على الحوثيين وإيران لوضع حد لعرقلة الاتفاق السياسي، الذي من شأنه أن يحسن الأوضاع الإنسانية لملايين اليمنيين.

وأشارت الرسالة إلى جني الميليشيا الانقلابية أرباحاً كبيرة، لتحكمهم في تدفق البضائع في المناطق التي يحتلونها، كما قالت إن الحوثيين يمنعون وصول المعونات لليمنيين.

ووثقت الرسالة سرقة الحوثيين لمساعدات الإغاثة الإنسانية، الأمر الذي يمنع دول التحالف من تسليم تبرعات إنسانية خشية استيلاء الحوثيين عليها.

إلى ذلك، قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إنه تقع على عاتق الحوثيين في الوقت الراهن مسؤولية إنهاء عرقلتهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وأكد معاليه في تغريدة بالإنجليزية على تويتر، التزام التحالف العربي بالعملية السياسية في اليمن، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وكتب معاليه: «تقع على عاتق الحوثيين في الوقت الراهن مسؤولية إنهاء عرقلتهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، واحترام التزاماتهم المتعلقة بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».

مغادرة غريفيث

و أنهى المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث زيارة إلى صنعاء من دون إعلان عن أي نتائج توصل إليها بشأن تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة.

ومن دون أي تصريح غادر غريفيث بعد يوم من لقاء جمعه بزعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، كرّس لمناقشة رفض هذه الميليشيا تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، التي تخص ميناءي الصليف ورأس عيسى، إلى جانب تعطيل ملف الأسرى والمعتقلين.

من جهته أكد اللواء صغير بن عزيز رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، أن الجانب الحكومي لن يناقش المرحلة الثانية من عملية إعادة الانتشار في الحديدة إذا لم تنفذ الميليشيا الحوثية المرحلة الأولى المرتبطة بالأعمال الإنسانية وفقاً للمقترحات المقدمة من الجنرال مايكل لوليسغارد كبير المراقبين الدوليين.

وجزم اللواء بن عزيز بأن غريفيث لم يذهب إلى صنعاء إلا إذا حصل على وعد مؤكد من الميليشيا بتنفيذ المرحلة الأولى من الانتشار من موانئ الحديدة.

تأثيرات

قال وزير الصناعة والتجارة اليمني، الدكتور محمد الميتمي، إن الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية قضت على كل المكاسب الاقتصادية والتنموية التي تحققت في اليمن منذ عقود. جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها الميتمي في افتتاح أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي نظمته اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لدول غرب آسيا (إسكوا) في العاصمة اللبنانية بيروت، ودعا الأمم المتحدة والدول المشاركة إلى دعم اليمن لمواجهة التحديات التنموية والإسهام في إعادة الإعمار وتمويل برامج التخفيف من الفقر من أجل تحقيق أهداف الألفية للتنمية التي وقّعت عليها اليمن. بيروت ـ سبأنت