دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مجلس الأمن الدولي، إلى إرسال رسائل قوية إلى ميليشيا الحوثي الإيراني التي ترفض الالتزام باتفاق الحديدة، في وقت أكدت الشرعية اليمنية التزامها بالحل السياسي.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في نيويورك، أهمية أن يقوم مجلس الأمن بإرسال رسائل قوية إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية ليتم التمكن من إنجاز تقدم في الحديدة قبل النظر في أي خطوات قادمة في عملية السلام باليمن.
وأشار غوتيريس إلى أن كافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن تتركز حالياً على تنفيذ اتفاق الحديدة، الموقع في السويد قبل أربعة أشهر والذي ينص على انسحاب ميليشيا الحوثي الانقلابية من مدينة وموانئ الحديدة.
وجدد أمين عام الأمم المتحدة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التأكيد على التزامه الشخصي والأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
موقف الشرعية
من جهته، أكد خالد اليماني، دعم حكومته لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة.
وقال اليماني: «إنه وبالرغم من الخروقات الجسيمة التي تمارسها الميليشيا الانقلابية، إلا أن الحكومة اليمنية ملتزمة بوقف إطلاق النار بهدف إنجاح اتفاق ستوكهولم ومواصلة طريق السلام».
وأضاف اليماني: «لا يجب التغافل عن تعنت الميليشيا ورفضها لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، بل يجب أن تحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الحوثيين مسؤولية إعاقة تنفيذ الاتفاق، ووضع المزيد من الضغط عليهم للتوقف عن استغلال معاناة اليمنيين والبدء في تنفيذ اتفاق الحديدة».
اجتماع استثنائي
إلى ذلك، وقف مجلس الوزراء اليمني في اجتماع استثنائي عقده بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمام تطورات الأوضاع الراهنة على المستويين المحلي والخارجي في ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود المبذولة للتعامل معها، خاصة ما يتصل باستعادة الدولة واستكمال إنهاء الانقلاب، والاستمرار في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتحسين الخدمات الأساسية وكل ما يهم معيشة وحياة المواطنين اليومية.
وتدارس مجلس الوزراء تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن انقلاب ميليشيا الحوثي، وإصرارها على مواصلة حربها ضد الشعب اليمني، والجهود الحكومية المبذولة بالتنسيق مع دول تحالف دعم الشرعية لتخفيف تلك الأوضاع، وتقديم الإغاثة الإنسانية.
وثمن المجلس عالياً، في هذا الشأن، إعلان السعودية والإمارات تخصيص دعم إضافي جديد ضمن مبادرة (إمداد) لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني بمبلغ 200 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاعات الغذاء، والتغذية، والصحة، ودعم المعيشة خلال المرحلة القادمة، عبر برنامج الأغذية العالمي ومنظمتي اليونيسيف والصحة العالمية.
وأكد، أن مساهمة السعودية والإمارات بهذا الدعم الإضافي وفي هذا التوقيت سيساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية خصوصاً مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وجدد مجلس الوزراء اليمني، ترحيب اليمن، بقرار تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري الإيراني، منظمةً إرهابية، واعتبره خطوة عملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب، ودفع النظام في إيران إلى تغيير سلوكه ووقف ممارساته في تقويض الأمن والسلم الدوليين، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وشدد على أهمية أن يستوعب المجتمع الدولي الخطر الإيراني، والتعامل الحازم والرادع معها لتجنيب المنطقة والعالم المآلات الكارثية التي تدفع إيران باتجاهها، والضغط عليها للكف فوراً عن دعم الإرهاب من خلال أدواتها التخريبية في عدد من الدول العربية.