قالت بريطانيا أمس إن الإمارات والسعودية لعبتا دوراً مهماً وإيجابياً في ملف المساعدات الإنسانية، حيث أنفقتا مليارات الدولارات لتقديم مساعدات إلى اليمن، في وقت أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على الخطة المفصلة لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة بمرحلتها الأولى. فيما أعلن التحالف العربي في اليمن إسقاط 11 طائرة حوثية مسيرة في سيئون.

وأشادت مبعوثة بريطانيا إلى الأمم المتحدة كارين بيرس في كلمتها أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة أمس بشأن اليمن، بجهود الإمارات والسعودية الإنسانية في اليمن وحرصهما على تقديم المساعدات، وقالت إن الإمارات والسعودية أنفقتا مليارات الدولارات لتقديم مساعدات إلى اليمن.

موافقة

في الأثناء، أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن خلال نفس الجلسة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على الخطة المفصلة لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة بمرحلتها الأولى. وقال غريفيث، في إفادته خلال الجلسة المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك: «لقد توصلنا إلى موافقة الأطراف المعنية على خطة إعادة الانتشار المفصلة للمرحلة الأولى في الحديدة»، غربي اليمن. وأضاف: «ربما لم ينته العنف في الحديدة بعد، لكنه تقلص كثيراً»، لافتاً إلى أن «جميع الأطراف تدرك أننا بحاجة إلى تحقيق تقدم ملموس في الحديدة قبل الانتقال إلى المسار السياسي، وعلينا أن نحقق ذلك».

وتنص المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة. و مطالبة بوقف القتال

من جانبه طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بوقف القتال في اليمن. وقال إن «المعارك في كشر أدت إلى تشريد 50 ألف شخص»، مشيراً إلى أن مليوني طفل خارج مقاعد الدراسة في اليمن. وأوضح لوكوك كذلك أن «اليمن يشهد أكبر عملية إغاثة في العالم». مؤكداً أن الحوثيين يفرضون عراقيل على حركة الموظفين الأمميين.

إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، أن غريفيت يصل اليوم الثلاثاء إلى مدينة سيئون في شرق البلاد، ويحضر جلسة البرلمان

تهنئة

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وجه رسالة تهنئة للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأعضاء مجلس النواب. وقال غريفيث في رسالته: إن انعقاد المجلس يأتي في منعطف حاسم في إطار الجهود الجماعية المكثفة لإعادة إطلاق العملية السياسية لإنهاء النزاع في اليمن.

إسقاط

ووسط هذه التطورات، أعلن الناطق باسم التحالف في اليمن، تركي المالكي، أمس تمكن التحالف من إسقاط 11 طائرة مسيّرة «درون» حوثية في سيئون.

وأكد في مؤتمر صحفي أن الحوثيين يخزنون طائرات مسيّرة قرب أحياء مأهولة في صنعاء ويضعون منصاتها في المناطق السكنية.

وقال: إن صعدة وعمران لا تزالان منطقة تخزين صواريخ باليستية.

وأكد أن الميليشيات الحوثية انقلبت على اتفاق استوكهولم، وارتكبت 3364 خرقاً منذ الاتفاق. وقال المالكي «نواجه تهديد القوارب المفخخة للملاحة في البحر الأحمر»، مشيراً إلى أن التحالف استطاع تحييد خطر الصواريخ الباليستية.