أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، انه لاينبغي على المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، مجاملة الحوثيين بعد مرور خمسة أشهر على عرقلتهم تنفيذ اتفاق استوكهولم، وأن الميليشيا أحرقت كل مراكب السلام، فيما أكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أن إيران تعيق الحل السياسي في اليمن.
وفِي مؤتمر صحفي عقده في عدن قال رئيس الحكومة اليمنية، إنه وبعد مرور خمسة أشهر على دخول اتفاق الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، فإنها مدة زمنية كافية لتحديد الطرف المعرقل، وأنه لا ينبغي للمبعوث الدولي مارتن غريفيث، مجاملة الحوثيين، لأن الوضع الإنساني يتفاقم في الحديدة، والحوثيون احرقوا كل مراكب السلام.
وفِي رده على سؤال لـ«البيان» قال رئيس الوزراء اليمني إن زيارة مساعد وزير الدفاع الأمريكي إلى عدن وثاني زيارة للسفير الأمريكي خلال شهر هي تعبير عن دعم حقيقي للحكومة اليمنية في كل الملفات وخصوصاً ملف الدعم الاقتصادي والبنك المركزي ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن هذا الدعم تعزز بعد إقرار مجلس النواب للموازنة العامة للدولة، مبيناً أن الحكومة صرفت رواتب مئة ألف موظف وتسعى لاستكمال تعزيز الاستقرار الاقتصادي والإصلاحات المركزية.
تسليم السلاح
من جهته قال السفير الأمريكي إن بلاده تدعو إيران لوقف تدخلاتها في اليمن والكف عن إعاقة الحل السياسي، موضحاً أن واشنطن «لا تقول إن الحوثيين ليس لهم مكان على طاولة الحوار بل يجب أن يكونوا جزءاً من المرحلة الانتقالية، لكن لن يكون لهم دور إذا أصروا على الاحتفاظ بالسلاح خارج إطار الدولة».
وبشأن تعثر تنفيذ اتفاق الحديدة قال تولر: «لدينا أمل بأن نرى الطرفين يثبتان نيتهما بتنفيذ اتفاق الحديدة، لأن أي مفاوضات تعني أن يقدم الطرفان تنازلات وعلى مستوى الحكومة فإنها تنتهج نهج رجال دولة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، وللأسف الحوثيون لم يتغيروا إطلاقاً». وقال: «إذا كانوا جادين - أي الحوثيون - في تحقيق المصالحة مع الحكومة فإن عليهم تغيير سلوكهم، نحن نحكم على السلوك وليس على الكلام». وذكر السفير الأمريكي أن بلاده «تعمل حالياً على رفع القدرات الأمنية اليمنية على حماية الحدود البرية والبحرية والأمن العام ومكافحة الإرهاب».
إشارة
أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، يشير إشارة واضحة للنظام الإيراني ووكلائه من ميليشيا الحوثي، للرضوخ للحل السياسي السلمي أو تحمل التبعات الناجمة عن إصرارهم على المقامرة والمتاجرة بدماء الشعوب من أجل تنفيذ أجندة إيران التوسعية في المنطقة.