دمر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كهفاً تستخدمه ميليشيا الحوثي الإيرانية لتخزين الطائرات بدون طيار لغرض تنفيذ العمليات الإرهابية، فيما استعادت قوات الشرعية زمام المبادرة في شمال وغرب محافظة الضالع بإسناد من مقاتلات التحالف واستعادت ثلاثة مواقع في وقت أعلنت ميليشيا الحوثي وفاة وزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالحكيم الماوري في ظروف غامضة في أحد مستشفيات لبنان.

وفيما يقول الحوثيون إن الماوري توفي إثر مرض عضال، رجّحت بعض المصادر أن يكون قد أصيب في غارة جوية للتحالف خلال وقت سابق، وجرى نقله إلى لبنان عبر طائرات الأمم المتحدة.

وفي سياق آخر،صرح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر أمس عملية عسكرية نوعية لتدمير هدف عسكري مشروع، عبارة عن كهف تستخدمه الميليشيا الحوثية الإرهابية لتخزين الطائرات بدون طيار لغرض تنفيذ العمليات الإرهابية، ويقع الهدف الذي تم تدميره في أحد معسكرات الحرس الجمهوري سابقاً في محيط دار الرئاسة، والتي استولت عليها الميليشيا الحوثية الإرهابية.

وأوضح المالكي، أن عملية الاستهداف امتداد للعمليات العسكرية السابقة بتاريخ 19 يناير،و31 يناير، 09 فبراير،و23 مارس الماضية،و10 أبريل الجاري، والتي تم تنفيذها من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستهداف وتدمير الشبكة الخاصة بالقدرات والمرافق اللوجستية للطائرات بدون طيار التابعة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وكذلك أماكن وجود الخبراء الأجانب.

منع حيازة
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي، تأكيده التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات بدون طيار، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

كما أكد المالكي، أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية خارج محيط المعسكر، في الوقت الذي تستخدم فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المعسكرات القريبة من الأحياء السكنية، وكذلك الأحياء السكنية والمرافق المدنية كمناطق عسكرية لورش التصنيع، والتي تشمل: ورش تجميع وتركيب الصواريخ الباليستية، ورش تركيب وتفخيخ الطائرات بدون طيار، ورش صناعة الألغام والعبوات المبتكرة، وأيضاً تخزين الأسلحة بأنواعها، في محاولة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

تقدم في الضالع
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية، إن القوات المشتركة تقدمت في محور حمك العود غرب محافظة الضالع باتجاه محافظة إب، واستعادت موقعين بالتزامن مع وصول تعزيزات إضافية من قوات الحزام الأمني إلى هناك.

وساندت مقاتلات التحالف هجوم القوات المشتركة، واستهدفت مواقع وآليات ميليشيا الحوثي في منطقة مريس شمال الضالع ودمرت آليتين للميليشيا. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة العود التابعة لمحافظة إب بغارتين جويتين أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي. وذكرت مصادر عسكرية، أن مقاتلات التحالف دمرت عربة مدفع كانت تتمركز بمنطقة يعيس شمال مريس وجرافة كانت تقوم بشق طريق إلى مواقعهم بمنطقة مريفدان غرب مريس.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن الطيران قصف مواقع ميليشيا الحوثي بغارتين أخريين بجبهة العود شمال قعطبة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية. وعلى صعيد متصل، ألقت قوات الحزام الأمني بالضالع، القبض على قيادي متهم بتسهيل دخول الحوثيين إلى الجبهة الغربية.

وقالت مصادر محلية، إن الحزام الأمني ألقى القبض على العقيد عزيز الصيادي المتهم بالتواطؤ مع الميليشيا وتسليم قطاع ظفار للحوثيين بجبهة العود. وفي محافظة البيضاء قصفت ميليشيا الحوثي بقذائف المدفعية والدبابات وبشكل عشوائي، التجمعات السكنية في مديرية الزاهر، واستهدفت مناطق الحبج، والأجردي، والقوعة، مما ألحق أضراراً جسيمة بمنازل اليمنيين، كما تسبب في إثارة حالة من الذعر والفزع بين الأهالي.