حررت القوات المشتركة عدداً من المواقع على حدود محافظة إب مع محافظة الضالع، بالتزامن مع إرسال التحالف العربي تعزيزات جديدة إلى الجبهة ضمن عملية تحرير محافظة إب من سيطرة ميليشيات الحوثي.
وذكر قائد اللواء الخامس قوات خاصة العميد عبده أحمد الحالمي، أن «قوات الجيش والمقاومة هاجمت مواقع ميليشيات الحوثي في قطاعات حمك وعزاب، واستعادت خلالها العديد من المواقع والمناطق، منها منطقة بيت الشرجية قطاع عزاب».
وبيّن الحالمي أن القوات المشتركة «سيطرت على سلسلة جبلية في جبهة حمك ومواقع العرايف بقرين الفهد المطل على معسكر حلم غرب جبهة حمك في منطقة العود التابعة لمديرية النادرة محافظة إب، وكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في جبهة العود، رغم ما يمتلكونه من ترسانات من الأسلحة الثقيلة والصواريخ بأنواعها والسلاح المتوسط».
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية لـ«البيان»، إن التحالف دفع بتعزيزات إضافية من القوات المشتركة إلى هذه الجبهة قوامها لواء عسكري بكامل عتاده، ويضم وحدات متخصصة من قوات المشاة المتدربة على حرب العصابات وينتمي معظم أفراده إلى محافظة إب، وبهدف تعزيز هذه الجبهة في إطار خطة تحرير المحافظة.
وحسب المصادر، فإن القوات المشتركة قامت بفتح طريق ترابي التفافي لمرور المركبات والناقلات من وإلى عدن بعد أن أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير جسر الوطيف على الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة إب بمحافظتي الضالع وصولاً إلى محافظة إب وهو الطريق الرئيسي الوحيد الذي يربط المحافظات الواقعة شمال البلاد بالمحافظات الجنوبية.
وقال مسافرون لـ«البيان»، إن القوات المشتركة وبعد طرد الميليشيات من المنطقة المحيطة بالطريق الرئيسي، قامت بشق طريق ترابي بجوار الجسر المدمر، لإنهاء معاناة الآلاف من الأسر والمسافرين إلى مطار عدن أو القادمين منها، كما تعمل على تعبيد ذلك الطريق لتسهيل عبور الناقلات التي تحمل المواد الغذائية والأدوية والبضائع للسكان في المحافظات الشمالية الذين تتعمد الميليشيات زيادة معاناتهم لاستخدامها كورقة للضغط على الشرعية والتحالف.
وفي محافظة الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي استهداف الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب المحافظة بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة ضمن انتهاكاتها وخروقاتها اليومية للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف إفشال اتفاق السويد. ووفق مصادر محلية، فإن الميليشيات استهدفت منازل المواطنين والأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة بطريقة عشوائية، حيث تعمد في الآونة الأخيرة إلى استهداف المدنيين والمارة في الطرقات بشكل يومي، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم معظمهم من الأطفال والنساء.
وتصدت ألوية العمالقة لهجوم كبير شنته ميليشيا الحوثي واستهدف مواقعها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وذكر الناطق باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي، أن القوات تصدت لهجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي على مواقع العمالقة في التحيتا من محاور عدة، حيث نفذت الميليشيا هجومها من ثلاثة محاور، واستخدمت خلاله الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية والصاروخية.
ودارت اشتباكات عنيفة مع الميليشيا استمرت لساعات، حيث مهدت الميليشيا للهجوم بإطلاق قذائف مدفعية وآر بي جي وصواريخ «لاو»، ثم استهدفت المواقع بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.