لقي العشرات من ميليشيا الحوثي الإيرانية، مصرعهم في هجوم فاشل استهدف مواقع القوات المشتركة في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، في وقت ناشد صيادون يمنيون الحكومة وقيادة التحالف والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذهم من السفينة الإيرانية «سافيز» الراسية في عرض البحر الأحمر، التي تسببت بمقتل أكثر من 100 صياد يمني، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد.

وذكرت مصادر يمنية أن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً مكثفاً استهدف منطقتي حمر وشخب، في محافظة الضالع، وأن المقاومة والجيش والحزام الأمني وضعوا الميليشيا بين فكي كماشة فقتلوا نحو 40 منهم وأسروا آخرين، وأن الميليشيا دحرت إلى منطقة شخب والمعزوب.

وبالتزامن دخلت قوات اللواء الأول صاعقة خط المعركة، في غربي قعطبة، وقامت بعمليات تمشيط وتغطية نارية في حجر الضالع من اتجاه حجر والمرياح وقلعة يراخ، وتقدمت فرقة باتجاه حمر، وبإسناد جوي لمقاتلات التحالف.

واستهدفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيا في غربي معسكر العللة، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الزبيريات وسليم كما تم إفشال محاولة تسلل إلى نقيل شيم، واندلعت معركة عنيفة في منطقة بتار. وأوضح مصدر ميداني أن قوات المقاومة دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمالي الضالع، وتقدمت باتجاه الفاخر.

سفينة تخريب

من جهة أخرى، جدد صيادون يمنيون مناشدتهم للحكومة اليمنية وقيادة تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذهم من السفينة الإيرانية «سافيز» الراسية في عرض البحر الأحمر، التي تسببت بمقتل أكثر من 100 صياد يمني، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد.

وأكدوا في بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن استمرار تواجد السفينة الإيرانية «سافيز» يهدد حياة ومعيشة الصيادين، كونها تعد مصدراً للألغام التي تقوم عناصر ميليشيا جماعة الحوثي الموالية لإيران بزراعتها على طول الساحل الغربي لليمن وكذا انتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة، التي أدت إلى مقتل العشرات من الصيادين، وتعطيل نشاط الآلاف منهم وحرمان مئات الآلاف من ممارسة مهنة الاصطياد الذي يعد مصدر دخلهم الوحيد، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم حِدة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية.

تصعيد الاحتجاج

وقالوا: «نحن هنا لنخاطب ضمير العالم والمنظمات الدولية المعنية، وكذلك دول التحالف العربي والسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، بالالتفات إلى حال الصيادين، نتيجة ما تقوم به السفينة الإيرانية في مياه البحر الأحمر ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ بداية الحرب».

وأضافوا: إننا لن نبقى مكتوفي الأيدي إزاء من يسلب منا الحق في العيش الكريم، وسوف نستمر في تصعيد احتجاجاتنا حتى يلتفت العالم لمعاناتنا، ومناشدة كافة الجهات في اليمن والإقليم والعالم لإجبار السفينة الإيرانية سافيز، على الرحيل.

وحمّل الصيادون طاقم السفينة سافيز وكل من يقف خلفها مسؤولية إزهاق الأرواح وقطع أرزاق الصيادين جرّاء زراعة الألغام البحرية، مطالبين بفتح ملف تعويض شامل على كل الانتهاكات التي تعرض لها الصيادون والأضرار التي لحقت بهم بسبب استمرار تواجد السفينة الإيرانية في عرض البحر الأحمر، كما طالبوا بسرعة وضع حل لاستمرار بقاء السفينة الإيرانية في البحر الأحمر، كونها تشكل خطراً مستمراً على الصيادين وحياتهم من خلال استمرار قطع أرزاقهم ومصدر دخلهم ودخل أسرهم الوحيد مهنة الاصطياد.