تشهد المخا انتعاشا اقتصاديا ونموا متسارعا ظهر من خلال التوسع العمراني في المدينة الساحلية الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، ويأتي ذلك بفعل الاستقرار الأمني الذي تنعم به المدينة بعد تحريرها من ميليشيا الحوثي في 2017 وتأهيلها من قبل الإمارات، مما شجع الكثير من المواطنين من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا على العيش بها.

وفي تصريحات خاصة لـ«البيان» أكد مدير عام مديرية المخا سلطان حمود على الدور الكبير الذي تلعبه الامارات في نهضة واستقرار المخا، وتحسين سبل العيش فيها لأبنائها والقادمين إليها، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن ترميم ما يربو على١١ مدرسة على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع السلطة المحلية وترميم مستشفى المخا العام وتجهيزه وتأهيله وتوفير الأدوية وسيارات الاسعاف وترميم الكثير من الوحدات الصحية في الزهاري والغرافي ويختل التابعة لمديرية المخا وتقديم خطة لترميم بقية المراكز الصحية.

وأضاف: يتولى الهلال الأحمر الإماراتي تشغيل كافة الخدمات بالمدينة بدءاً بأعمال النظافة، حيث يدفع مرتبات الموظفين ويوفر الديزل لسيارات النظافة وفي مجال الكهرباء تم تشغيل جزء من محطة المخا بقوة 40 ميجا ليتم بموجبها توفير الكهرباء في المدينة والمناطق التي تصل إليها شبكة الخطوط وقد تم صيانة الشبكة وإرسال طلب لمولد بقوة 20 ميجا بعد أن تعطل المحول السابق بقوة 10 ميجا حيث بلغت تكلفته ٢ مليون ريال يمني وهو بالطريق وسيتم تركيبه وتشغيله، وكذلك هناك شبكة متحركة نظرا لعوامل الرياح والحرارة في المخا وقد تكفل الأخوة في الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة ترميمها ورفدها بأكثر من عشرة مولدات داخلية نظرا لتوسع مدينة المخا أضعاف ما كانت عليه في السابق، حيث كان استهلاك المخا من الكهرباء لا يزيد على ثلاثة إلى أربعة ميجا والآن أصبح استهلاك المدينة ثلاثة عشر ميجا.

وأردف سلطان حمود: وكذلك عمل الهلال الأحمر الإماراتي على توصيل الكهرباء إلى القرى التابعة للمخا مثل الجمعة والكديحة ويجري دراسة خطة التوصيل للقرى المتبقية وفي مجال المياه عمل الهلال الأحمر الإماراتي على حفر بئرين تعزيزيتين بعد أن تعرضت الآبار السابقة للملوحة وأصبحت غير صالحة للشرب.

وفي مجال الشباب والرياضة تم إقامة فعاليات كثيرة منها ماراثون وسباحة ودوري شطرنج ودوري أشبال المخا بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.

كذلك تم بناء أربعة مراس للصيادين في مناطق المخا والزهاري ويختل والرويس بدعم الهلال بعد أن عانى الصياديون كثيرا نتيجة تضررهم بفعل حرب ميليشيا الحوثي الإيرانية، فضلا عن دعم مئة عريس وعروس وإقامة حفل زفاف جماعي لهم على نفقة الهلال الأحمر الإماراتي.