طهرت القوات اليمنية المشتركة مناطق شمال مدينة قعطبة، الواقعة شمالي محافظة الضالع، وقتلت العشرات من ميليشيا الحوثي، كما تخوض معارك عنيفة مع هذه الميليشيا في غرب المديرية، مع تصفية 97 حوثياً خلال المواجهات، بالتزامن مع صد القوات المشتركة في الحديدة هجوماً حوثياً جديداً على مواقعها في مدينة الحديدة وفي المناطق الواقعة إلى جنوبها.

وذكرت مصادر عسكرية في الضالع لـ«البيان» أن جثث قتلى الحوثي متناثرة بالعشرات شمال قعطبة في واحدة من أكبر الهزائم التي منيت بها، كما استسلم عشرات آخرين بعد تنفيذ عملية التفافية ومحاصرتهم في مواقعهم.

وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين في محيط مدينة قطعبة، وأن القوات المشتركة نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع ميليشيا الحوثي في منطقة الدائري الغربي، تم خلاله إحراق عدد من الآليات العسكرية وسقوط العشرات بين قتيل وجريح. كما تمكنت القوات المشتركة وعبر كمين محكم من تطويق العشرات من الحوثيين، في الجبهة الشمالية والغربية.

ووفقاً لهذه المصادر، تكبدت الميليشيا خسائر كبيرة حين باغتت القوات تجمعاتهم في منطقة الدائري الغربي بهجوم عنيف بعد تنفيذ كمين محكم، تمكنت خلاله من إحراق عدد من الآليات.

وذكرت قناة «العربية» نقلاً عن مصادر عسكرية أن قوات الشرعية قتلت 97 حوثياً وأسرت 120 في محافظة الضالع. وقالت إن من بين الأسرى قيادات من الحركة. وأضافت القناة أن قوات الجيش اليمني والمقاومة طردت الحوثيين من مدينة قطعبة شمالي الضالع.

كما أفاد موقع «أخبار اليمن» بأن قوات الجيش اليمني والمقاومة حققت تقدماً كبيراً في الساعات الأولى من فجر أمس في طرد الحوثيين من المدينة. وأضاف أنه تم أسر 120 حوثياً بينهم قيادات.

إحباط تسلل

وفي محافظة الحديدة، أحبطت القوات المشتركة محاولات تسلل لميليشيا الحوثي داخل مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي الواقعة جنوب المدينة، ضمن خروقاتها التي تصاعدت عقب إعلان رئيس لجنة الرقابة الأممية تنفيذها الخطوة الأولى من إعادة الانتشار.

الإعلام العسكري ذكر أن الميليشيا الحوثية دفعت بالعشرات من عناصرها لمحاولة تسلل انتحارية صوب الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة الحديدة، لكنها باءت بالفشل الذريع، حيث تصدت وحدات نوعية من حراس الجمهورية للمحاولة التي وقعت في شارع الخمسين، فيما تولت وحدات من ألوية العمالقة كسر محاولة التسلل في محيط مدينة الصالح السكنية، إذ إن تحركات الميليشيا الحوثية كانت مرصودة بدقة منذ بداياتها في خط التسعين وشمال مدينة الصالح السكنية، الأمر الذي ضاعف من خسائرهم بين قتلى وجرحى وإجبار البقية على الفرار.

وفي مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، تحدثت المصادر العسكرية عن محاولة لبقايا جيوب الميليشيا للتسلل صوب مناطق استراتيجية في شمال مركز المديرية، مستخدمة مختلف الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، لكن سرعان ما انتهت المحاولة كسابقاتها بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المتسللين وفرار البقية.