دمرت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس، طائرة مسيرة حوثية تحمل متفجرات أطلقتها ميليشيا الحوثي الإيرانية في محاولة لاستهداف مطار نجران.
في وقت استمرت القوات اليمنية المشتركة في ملاحقة ميليشيا الحوثي في أطراف مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، تمهيداً لنقل المعركة إلى إب المجاورة، وفيما شدّد تحالف دعم الشرعية على التزامه بقواعد الاشتباك، ومنحت الشرعية، المبعوث الدولي آخر فرصة للالتزام بمرجعيات الحل السياسي.
وصرح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت ظهر امس من اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات اطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي الذي يستخدمه آلاف المدنيين والمقيمين يومياً دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الذي يعطي حمايه خاصة للأعيان المدنية.
وأوضح العقيد المالكي أن المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران تتعمد استهداف الأعيان والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات بطريقة ممنهجة دون أي اعتبارات لما قد ينتج عن ذلك من تعريض حياتهم للخطر - لا قدر الله- .
وحذر العقيد المالكي بأشد العبارات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مواصلة استهدافها للأعيان والمرافق المدنية وكذلك المدنيين وأن استخدامها لأساليب الهجوم الإرهابي سيكون له وسائل ردع حازمة وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة والتي تفيد بحدوث هجوم آخر بطائرة بدون طيار من قبل الميليشيات الحوثية على مطار في نجران في المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية لـ «البيان» إنه «بعد تأمين طريق قعطبة - مريس، تستعد القوات المشتركة لتطهير منطقة الفاخر ضمن المرحلة الثانية من عمليات «قطع النفس»، التي تكللت بدحر الميليشيا الحوثية من مناطق جديدة شمال وغرب قعطبة بمحافظة الضالع.
وأضافت: «قواتنا تحكم السيطرة على المرتفعات المشرفة على منطقة شخب، وتتجه نحو منطقة الفاخر آخر مناطق مديرية قعطبة، حيث ستنتقل المعركة بعد ذلك إلى محافظة إب، مع وصول تعزيزات جديدة للقوات المشتركة إلى مناطق حمر السادات ودار السيد غرب قعطبة، استعداداً لمواصلة العمليات العسكرية بعد تحرير المناطق المطلة على قعطبة وصولاً إلى مشارف منطقة الفاخر.
تحرير وتأمين
وأكّد بيان عسكري، أنّ القوات المشتركة استكملت تحرير وتأمين مواقع في جبل وعل ومعظم قرى حمر وقردح ومعسكر العلله غرب قعطبة، وفتحت طريق قعطبة مريس.
حيث توزعت محاور القتال بين تطهير المواقع المطلة على قعطبة التي كانت لا تزال تحت سيطرة الميليشيا، والتقدم نحو الفاخر وصولاً إلى منطقة شخب، فيما المحور الثاني في منطقة حجر، وبعد تحرير كامل القرى فيها، انطلقت المقاومة المشتركة لتطهير مناطق ما بعد حجر، وصولاً إلى تحرير قرى تابعه لمديرية الحشاء.
مقاومة مريس
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في محور الضالع، ماجد الشعيبي، في تصريحات لـ«البيان»، إنّ مقاومة مريس شاركت بقوة إلى جوار القوات المشتركة في عملية تحرير المناطق المطلة على قعطبة، وصولاً إلى مشارف منطقة الفاخر، لافتاً إلى أنّ هذه المشاركة تثبت كل يوم أنّ مقاومة مريس ورجالها هم مفتاح النصر الذي سيحرّر بقية المناطق في محافظة إب.
وأضاف: «سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، وتم اغتنام الكثير من الأسلحة التابعة لعناصر الميليشيا».
تجاوزات
سياسياً، قالت مصادر حكومية، إنّ الشرعية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالتجاوزات التي ارتكبها مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وقبوله بمسرحية استبدال عناصر الميليشيا في موانئ الحديدة واعتبارها تطبيقاً لاتفاق ستوكهولم الذي ينص على ضرورة وجود رقابة ثلاثية للتحقّق من عملية الانتشار. ووفق المصادر، فإنّ الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه رسالة إلى غوتيريس أبلغه بالتجاوزات. ولفتت المصادر، إلى أنّ هادي أبلغ غوتيريش أنّ الشرعية تمنح مارتن غريفيث فرصة أخيرة للالتزام بالمرجعيات قبل أن توقف التعامل معه.