أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تسرق فيه الميليشيا مقدرات البلاد وشعبها، تدير حملات لجمع الأموال لحزب الله الإرهابي، التابع هو الآخر لإيران، في وقت اعتبر السفير السعودي لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر أن الميليشيا دمرت آمال اليمنيين لصالح إيران.

وشدد الإرياني على أن «الارتهان الحوثي لإيران بات أمراً معلناً وواضحاً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى دور حزب الله الإرهابي في دعم الميليشيا الحوثية. وأوضح الوزير اليمني أن الحملة الحوثية لجمع الأموال لحزب الله «تحمل في طيّاتها العديد من الدلالات، أولها تضرر إيران من الحصار الاقتصادي المفروض عليها، ما انعكس على قدرتها في تمويل أذرعها العسكرية في اليمن ولبنان».

من ناحيته قال السفير السعودي لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، إن إجمالي المشاريع السعودية لصنعاء في عام ٢٠١٤ بلغت قرابة المليار ريال، منها إنشاء الطريق الدائري في صنعاء.

وفي ٢ يناير ٢٠١٤ وضع الرئيس عبدربه منصور هادي حجر الأساس لمشروع مدينة الملك عبدالله الطبية بصنعاء. وفي ٢٥ يناير اختتم الحوار اليمني الوطني الشامل الذي شارك فيه الحوثي لتعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار، إلا أن إيران أمرت ميليشيا الحوثي بتدمير اليمن وقتل أهله. كما وجّه آل جابر دعوته للأشقاء في اليمن، سياسيين وقادة ومشايخ، أن يذكِّروا مجتمعاتهم بأن الحوثي دمر كل آمالهم وفرص الحياة خدمةً لإيران، وتحذير أبنائهم من دعوات الموت الحوثية.

انتهاكات

إلى ذلك واصلت ميليشيا الحوثي انتهاكاتها بحق اليمنيين في صنعاء، لاسيما فيما يتعلق بالعمل الإنساني والإغاثي والاستيلاء على المساعدات وفرض الإتاوات على الأعمال الخيرية، فضلاً عن تقييد حركة مرور ناقلات البضائع، واحتكار السلع التجارية المتنوعة.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن عناصر ميليشيا الحوثي فرضوا على المخابز الخيرية دفع مبالغ للزكاة، وأغلقوا الكثير منها رغم أنها مسخّرة للعمل التطوعي وإطعام مئات الأسر الجائعة.

وحذرت المصادر من مغبة استمرار إقفال المخابز الخيرية، مفيدة بأن سلوك الميليشيا الحوثية أدى إلى خلق أزمة خانقة بمشتقات الألبان في صنعاء، وهو ما جعل الجماعة تحولها إلى سوق سوداء موازية بعد أن رفعت الأسعار إلى أكثر من ثلاثة أضعاف.

وقالت المصادر ذاتها إن النشاط الإنساني والإغاثي بات في أدنى مستوياته وبخاصة مع إقدام الحوثيين على إنهاء نشاط الكثير من الجمعيات والمنظمات، إلى جانب منع توزيع أي معونات إلا بنظر وإشراف الجماعة الحوثية في مختلف مناطق سيطرتها.