ضبطت الحكومة الشرعية في اليمن الأمم المتحدة متلبسة بدعم ميليشيا الحوثي بنحو عشرين عربة خاصة ببرنامج الألغام، بعد أسابيع من رفض المنظمة الدولية تقديم الدعم الفني للجانب الحكومي الذي يقوم بنزع الآلاف من الألغام التي زرعتها الميليشيا في الحديدة.
ونشر الحساب الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن خبر تسليم ممثل عن المنظمة الدولية 20 عربة خاصة ببرنامج نزع الألغام كدعم مقدم منها للحوثيين، وأرفق الخبر بصورة لأحد المسؤولين في ميليشيا الحوثي يشرف على مصنع لإنتاج الألغام الأرضية التي حولت حياة اليمنيين إلى جحيم وخصوصاً المزارعين منهم في الساحل الغربي.
ولاقت هذه الخطوة انتقادات لاذعة، وسط مطالبات للحكومة اليمنية بالتوقف عن التعاون مع المنظمة الأممية حتى توقف سياساتها غير المحايدة في الملف اليمني.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني إن دعم الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن، فضيحة أممية جديدة، واستهتار خطير بأرواح اليمنيين، وأكد أن الميليشيا ستوجه هذا الدعم لتعزيز عملياتها القتالية وتصعيدها في محافظتي الضالع والحديدة.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» قال الأرياني إنه ومنذ انقلاب على الشرعية قبل 4 سنوات لم تعلن الميليشيا الحوثية عن انتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها وظهرت قياداتها عبر وسائل الإعلام وهي تحتفي وتتباهى بافتتاح معامل لتصنيع الألغام والعبوات الناسفة، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين.
وعبر وزير الإعلام اليمني عّن أسفه من توجبه التمويل الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة لبرامج الإغاثة في اليمن عبر الأمم المتحدة إلى تمويل برامج صناعة الألغام الحوثية بإشراف إيراني، بينما هناك ملايين النازحين والجوعى الذين تحاصرهم الميليشيا في مناطق سيطرتها وتمنع الإمدادات الغذائية وتسليم خرائط الألغام.
من جهته تساءل العميد عسكر زعيل عضو فريق المفاوضين عن الشرعية عن أسباب هذا الدعم رغم أن الفريق ما يكل لو لسيجارد كبير المراقبين الدوليين رفض طلباً من ممثلي الشرعية في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة بتقديم الدعم الفني لنزع الألغام، وطالب الحوثيين بتسليم خرائط الألغام وقال زعيل، إن كبير المرقبين الدوليين تحدث أكثر من مرة عن مفهوم العمليات وإن الأمم المتحدة لا تمتلك الإمكانات لتقديم الدعم الفني لنزع الألغام، وأضاف: في مفهوم عمليات لدى الفريق لوليسغارد يتم استثناء الحوثيين من نزع الألغام التي زرعوها ورفضوا نزعها والأمم المتحدة لا تمتلك القدرة على نزعها أو تدميرها.
زرع ألغام
ومنذ بدء عمليات تحالف دعم الشرعية عملياته العسكرية في اليمن زرعت ميليشيا الحوثي نحو مليون لغم في محيط المدن وفِي الطرقات وفِي المزارع راح ضحيتها الآلاف من القتلى والمعاقين، كما حرم الآلاف من المزارعين من العمل في مزارعهم وخسروا محاصيلهم الزراعية بسبب حقول الألغام الكثيفة التي نشرتها الميليشيا في كل مكان .
ضحايا
تتفنن ميليشيا الحوثي التي تلقت تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني في إنتاج أشكال مموهة للألغام على هيئة أحجار أو قطع إسفنجية أو لعب أطفال ومواسير المياه وبما يسهل اصطياد الضحايا المدنيين.
غلق
أفادت مصادر محلية في صنعاء أن عناصر ميليشيا الحوثي فرضوا على المخابز الخيرية دفع مبالغ مالية، وأغلقوا الكثير منها رغم أنها مسخرة للعمل التطوعي، وإطعام مئات الأسر الجائعة.
وحذرت المصــادر من مغبة استمرار إقفال المخـــابز الخيرية، مفيدة أن سلوك الميليـــشيا الحوثية أدى إلى خلق أزمة خانقة في مشتقات الألبان في صنعاء، وهو ما جعل الجــماعة تحولها إلى سوق سوداء موازية، بعد أن رفعت الأسعار إلى أكثر من ثلاثة أضعاف. عدن- وكالات
اتهام
اتهمت اللجنة الاقتصادية الحكومية ميليشيا الحوثي بمحاولة إعادة حالة انهيار قيمة العملة المحلية، من خلال الدخول في عمليات المضاربة في السوق. وأضافت اللجنة في بيان لها: إن الميليشيا تصر على جر الاقتصاد الوطني إلى مرحلة الانهيار الكلي، والضغط على جميع المؤسسات المالية والجمعيات المهنية المختصة بقوة السلاح وتحت التهديد الأمني. عدن- وكالات