أفادت مصادر في الجيش اليمني بأن عملية عسكرية واسعة انطلقت ضد ميليشيا الحوثي في منطقة العطفين، التابعة لمديرية كتاف البقع، شمال شرقي محافظة صعدة في وقت سيطرت قوات الشرعية على مواقع استراتيجية في محافظة الضالع، بعد معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، بينما واصلت الميليشيا خرقها لوقف إطلاق النار في الحديدة بقصف منازل المدنيين ومواقع القوات المشتركة.
وأوضحت مصادر أن وحدات تابعة للمنطقة العسكرية السادسة تشارك في العملية العسكرية التي يجري تنفيذها عبر ثلاثة محاور في حين حرّرت وحدات من ألوية العمالقة وقوات الحزام الأمني، مواقع استراتيجية بجبهة مريس جنوب مدينة دمت في محافظة الضالع، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي، التي تكبّدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وذكرت مصادر عسكرية أنّ قوات اللواء الثاني عشر عمالقة، هاجمت مواقع الميليشيا أهمها موقعي صامح والدوير الاستراتيجيين والمطلين على منطقتي حمر السادة وحمر قعطبة، إذ سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا. كما تمكنت الوحدات من تطهير محطة حميد للمشتقات النفطية وأغلب المواقع التي كانت تسللت إليها ميليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية. وكانت الميليشيا قد تسللت إلى حبيل العشرة ومنطقة غول السقمة بداية جبل جحاف، وتم كسرها وقتل العشرات من مسلحيها. وأحبطت قوات الشرعية محاولة تسلل الميليشيا إلى حبيل الشاعري بلدة الشغادر وتم تطهيرها.
خروق
إلى ذلك، استمرت ميليشيا الحوثي، في خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، إذ وقصفت الأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة بكل أنواع الأسلحة. وأوضحت المقاومة اليمنية، في بيان، أن خروقات ميليشيا الحوثي تركزت في منطقة الجاح وأحياء متفرقة من أحياء مدينة الحديدة، التي تعرضت لقصف متفرق وعشوائي. وأكد البيان أن قوات المقاومة بإسناد التحالف العربي، رصدت تشييد الميليشيا الإيرانية لتحصينات جديدة قرب خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين شرقي وقلب المدينة الساحلية.
إدانة
بدوره، دان الناطق باسم القوات المشتركة في محور الضالع، ماجد الشعيبي، الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في المناطق القريبة من محافظة إب على يد ميليشيا الحوثي، مطالباً المنظمات المحلية والدولية إغاثة السكان في مناطق شمال محافظة الضالع.
وأكّد الشعيبي في تصريحات لـ «البيان»، أنّ هذه المناطق لا تزال بعيدة عن نطاق عمل اهتمامات المنظمات الإنسانية والحقوقية، وأنّ ما يخرج إلى العلن من انتهاكات وجرائم حوثية بحق السكان، يتم بجهد فردي يتكفل به مجموعة من الناشطين المتطوعين، ولا يعكس واقع الانتهاكات كما هي على الأرض.
ممارسات ميليشيا
وأشار الشعيبي، إلى أنّ الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً في ضوء الممارسات الحوثية الممنهجة القائمة على ترهيب الحواضن الاجتماعية الواقعة تحت سيطرتها، من خلال عمليات الاعتقال والتعذيب ونهب ممتلكات المدنيين وفرض الإتاوات بالقوة، والزرع العشوائي لحقول الألغام في الطرق الفرعية والرئيسية وتفخيخ البنية التحتية، فضلاً عن عمليات التجنيد القسري للأطفال واستخدام المدنيين دروعاً بشرية.
إحباط مخطّط
في الأثناء، أحبطت أجهزة الأمن اليمنية المسنودة بقوات التحالف، مخططاً إرهابياً في محافظة المهرة، وداهمت وكراً لعناصر من تنظيم القاعدة. وأفادت مصادر محلية، بأنّ وحدات من الشرطة وبمساندة قوات التحالف، داهمت منزلاً في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة كان إرهابيين مطلوبين للعدالة يختبئون فيه لتنفيذ مخططات إرهابية وتخريبية. وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من التحريات، التي أجرتها الأجهزة الأمنية بناء على بلاغات بوجود عناصر متطرّفة.