جددت الشرعية اليمنية التأكيد على منحها المبعوث الدولي مارتن غريفيث عشية وصول وكيلته للشؤون السياسية روزماري دي كارلو إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي، وأكدت مصادر في فريق المفاوضين عن الحكومة الشرعية لـــــ«البيان» أن الشرعية ومن خلال التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة انطوني غوتيريش وافقت على إعطاء غريفيث فرصة أخيرة قبل أن تطالب بتغييره، لكن ذلك مرهون بتصحيح الاختلالات التي ارتكبها الرجل خلال تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة.
وقالت المصادر إن الشرعية تدرك التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في إلزام ميليشيا الحوثي بتنفيذ الاتفاقات، وتدرك أيضاً معاناة الملايين من المدنيين جراء استمرار الحرب وتعمل بكل قدرتها على الدفع بعملية السلام، ولكنها تحرص على أن يكون سلاماً قابلاً للاستمرار وأن لا تكون أي اتفاقات أو محادثات وسيلة لشرعنة الانقلاب.
لقاء
وحسب المصادر فإن اللقاء المرتقب مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مناقشة ملاحظات الشرعية على أداء المبعوث الدولي سيستمر يومين وسيتم خلاله وضع المسؤولة الأممية في صورة التجاوزات التي ارتكبها غريفيث عند تطبيق اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة وتوقع أن يجد الجانب الحكومي استجابة عملية لما قدمه من ملاحظات استناداً إلى الاستجابة الكلامية التي أظهرها الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الجوابية على الرئيس هادي.
مخالفات
ووفقاً لهذه المصادر فإن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ستلتقي أيضاً فريق المفاوضين عن الجانب الحكومي الذي سيسلمها نسخاً من الاتفاقات الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من موانئ الحديدة الثلاثة ومخالفة فريق الأمم المتحدة لتلك الاتفاقات التفصيلية وشرعنة مسرحية استبدال ميليشيات الحوثي مسلحيها بآخرين يرتدون لباس قوات خفر السواحل وإسقاط حق وجود ممثلين عن الشرعية لمراقبة إعادة الانتشار والتحقق من هوية عناصر خفر السواحل وكذا نزع حقول الألغام وفتح الممرات الإنسانية.
وأكدت المصادر أن استئناف التواصل مع المبعوث الدولي ومع كبير المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد مرتبط بنتائج اللقاءات مع المسؤولة الأممية والالتزامات التي ستقدمها لتصحيح التجاوزات التي ارتكبت في الحديدة وغيرها.