كشفت مصادر مسؤولة لـ «البيان» في العاصمة طرابلس أن هناك تحركات تهدف إلى الإطاحة برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وتشكيل ما تسميها مصادر مطلعة بـ«حكومة الثوار».

وقالت إن اجتماعات عقدت أخيراً تم فيها الاتفاق على الانقلاب على حكومة السراج وتشكيل حكومة جديدة مشيرة إلى أن قيادات تعمل على الاستيلاء على الحكم لفرض وجودها كقوة أمر واقع في أية مفاوضات مستقبلية مع قيادة الجيش. وأبرزت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن ما تسمى بحكومة الثوار ستعلن عن نفسها في طرابلس قبل أن تتخذ من مدينة مصراتة مقراً لها.

معارك عنيفة

في الأثناء، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الليبي والميليشيات الإرهابية أمس، وشهد مطار طرابلس الدولي المحاولة رقم 27 لاستعادة السيطرة عليه من قبل مسلحين منضوين تحت لواء حكومة الوفاق.

وجاءت محاولة أمس، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها الميليشيات أول من أمس، عندما سقط العشرات بين قتيل وجريح في محور طريق المطار، من بينهم رئيس المجلس العسكري الزنتان عبدالسلاح أبو ستة الذي لقي حتفه على عين المكان.

والناطق باسم المجلس محمود حتويش الذي تعرض لإصابة خطيرة ووفق مصادر قبلية، فإن أغلب أعضاء المجلس العسكري الزنتان قُتلوا في المواجهات التي خاضوها ضد قوات الجيش الليبي، علماً وأن الزنتان منقسمة على نفسها بين مقاتلين في صفوف الجيش وآخرين في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق.

صد هجوم

وشهد أول من أمس مقتل 53 من عناصر الميليشيات في أعلى حصيلة يومية للضحايا، أغلبهمخلال محاولتهم رقم 27 لاستعادة السيطرة على المطار، وقال مسؤول المركز الإعلامي اللواء 73 مشاة المنذر الخرطوش إن القوات المسلحة تصدت لهجوم ميليشيا طرابلس على نقطتي المطار وكوبري المطار ومنطقة الأحياء البرية، وتكبدت الجماعات المسلحة الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.

وأضافت أن قوة كبيرة للميليشيات دخلت باتجاه كوبري المطار محاولة السيطرة عليه ومن ثم الهجوم على المطار بشكل مباشر، غير أن وحدات اللواء 73 مشاة قامت باستدراج العدو للكوبري ومن ثم الاستهداف بواسطة سلاح الجو والمدفعية الثقيلة.

وأوضح الخرطوش أنه تم الالتفاف السريع على العدو نتج عنه تأمين كوبري المطار بالكامل وتدمير عدد من الآليات وتم تسليم عدد من الجثث للهلال الأحمر، مشيراً إلى أن القائد الميداني التابع لميليشيا طرابلس لطفي الحراري أصيب خلال المواجهات.