أكّد مجلس الوزراء السعودي، أمس، أن استمرار الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار يمثل جرائم حرب، وتهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي. وشدد مجلس الوزراء السعودي على الحق المشروع لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية، وبما يتوافق مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
مواساة
وقال وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة، في بيان لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بمواصلة الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ومخالفة القانون الدولي الإنساني باتخاذ السكان المدنيين في المناطق السكنية دروعاً بشرية، وكذلك إطلاق القوارب المفخخة والمسيرة عن بعد، يمثل جرائم حرب وتهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي.
وأعرب المجلس عن العزاء والمواساة لأسرة المقيم السوري الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبها الدولي، وأدى كذلك إلى إصابة 21 مدنياً من جنسيات مختلفة، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.
ترحيب
ورحّب مجلس الوزراء ببيان اللجنة الرباعية التي ضمت كلاً من السعودية، الإمارات، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وما عبر عنه من قلق بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها.
ونوه مجلس الوزراء، بالبيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب وما تضمنه من التزام بمقررات جامعة الدول العربية الخاصة بتفعيل شبكة أمان مالية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية بمبلغ مئة مليون دولار شهرياً بحسب أنصبة الدول الأعضاء في موازنة الأمانة العامة، وإدانة للقرصنة الإسرائيلية لأموال الشعب الفلسطيني. وأكد المجلس أن اختيار المملكة لتكون أول دولة عربية عضواً في مجموعة العمل المالي «فاتف» خلال الاجتماع العام للمجموعة في الولايات المتحدة الأمريكية، جاء نتيجة لجهود المملكة في محاربة غسيل الأموال وجرائم تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه.