لم تعد جرائم ميليشيا الحوثي في اليمن مقتصرة على الرجال والنساء، بل تجاوزت ذلك وطالت الأطفال، حيث صعّدت ميليشيا الحوثي من انتهاكاتها ضد الأطفال الذين يرفضون التجنيد إما بطريقة مباشرة عبر عمليات القنص واستهداف الأحياء السكنية بالقصف، وإما بطريقة غير مباشرة عبر الألغام والعبوات الناسفة وشظايا القذائف والرصاص. بعد مقتل ابنة عمه رزاز برصاصة قناص حوثي، بعدة أيام، كانت قذيفة هاون بانتظار الطفل محمد عبدالقوي غالب، إثر نزوح عائلته لتحوله إلى معاق مع بتر يده اليسرى.

نزوح

وإثر ذلك قررالعم عبد القوي غالب النزوح بأسرته من حي المطار القديم، غرب مدينة تعز، إلى حي العسكري شرقاً وهكذا كان القرار.

ليأتي اتصال من أخت الأب عبد القوي للمساعدة في نقل أثاثها..يتوجه الأب من حي العسكري مع طفله محمد ذي السنوات السبع والذي كان يتقدمه بعدة خطوات....وفجأة يهز صوت تحليق قذيفة هاون من موقع حوثي في تلة السلال تصيب الطفل في جل أطرافه.

بتر

يقول صادق عبده أحد أقارب الأسرة لـ «البيان» أدت شظايا قذيفة الهاون لبتر اليد اليسرى للطفل محمد، وشظايا في البطن وفي رجليه،وهو الآن في حالة سيئة في المشفى «.

ويضيف صادق» لقد أصبح الوضع جحيماً، فأين ما ولى الأطفال والنساء والعجزة وجوههم..سيجدون الموت الحوثي بانتظارهم قناصاً أو قذيفة هاون أو هاوزر أو قذائف دبابات ثقيلة .

وفي تعز،.لاتزال الشرائح الاجتماعية الأضعف عرضة لحالات الموت بنسب أكبر حسب منظمات حقوقية لعدم التزام الميليشيات الحوثية بأي قواعد أخلاقية للحرب وقواعد الاشتباك.