قالت نشرة أخبار الساعة إن إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الإرهابي الذي شنّته ميليشيا الحوثي الإرهابية أخيراً على مطار أبها جنوبي المملكة العربية السعودية الشقيقة، شكّلت تأكيد موقفها القديم والمتجدد تجاه الأعمال الإرهابية مهما كان نوعها، وخاصة إذا كان هذا الهجوم يستهدف الأبرياء والآمنين في بلد شقيق مثل المملكة العربية السعودية.

وأضافت النشرة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان «إدانة مطلقة لاستهداف الأبرياء»، أنه كان من الطبيعي أن تكون وزارة الخارجية والتعاون الدولي سباقة إلى إصدار بيان يدين بشدة هذا العمل الإرهابي الذي يخالف القوانين والأعراف الدولية كافة، وتعتبره دليلاً جديداً على الممارسات اللاأخلاقية والتوجهات العدائية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فلطالما سعت تلك الجماعة إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
جهود
وأوضحت أنه بالرغم من كل الجهود التي بذلتها دول المنطقة، بالتنسيق مع المساعي الدولية لإحلال السلام وتوفير الأمن للشعب اليمني، فإن ميليشيا الحوثي لا تزال تماطل وتناور وتُسوّف؛ لأنه كلما طال أمد معاناة الشعب اليمني استفادت قيادة تلك الميليشيا وحظيت بمباركة الجهات التي تقف وراءها، متجاهلة حقوق السكان المحليين وهمومهم ومعاناتهم المستمرة.

ومن ثم فإن التصعيد الذي بدأت تشهده المنطقة أخيراً، من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه المدن والقرى المأهولة بالسكان والمنشآت المدنية الحيوية، ليست سوى محاولات عبثية لتنفيذ أجندة فاشلة لقوى تكِنّ الكثير من العِداء التاريخي لشعوب المنطقة.
محاولات
وأكدت أن كل محاولات العبث بأمن المملكة العربية السعودية وغيرها من أشقائها وحلفائها في المنطقة لن يسفر عن أي نتيجة بالنسبة إلى الجهات المعتدية، بل إن مستوى الصمود الشعبي والصرامة في مواجهة العدو الخارجي يدفع بقيادة دول المنطقة إلى المضي قُدُماً في دحض كل المحاولات الرامية إلى إثارة الفوضى الأمنية، كما أنه لن يزيد الشعوب إلا التحاماً مع قيادتها في وجه أي اعتداء خارجي، أو محاولة لزرع الفتنة وإثارة القلاقل والفوضى الداخلية.
استحالة
أكدت نشرة أخبار الساعة أنه آن الأوان للمتمردين الحوثيين أن يدركوا استحالة تحقيق الأهداف التي يعملون على تنفيذها، ما يعني أن مستوى المنطقة وشعوبها قد تجاوزا - بكثير - ما يخطط له هؤلاء.