علمت «البيان» أن الجيش الوطني يقوم بحشد أكثر من 20 ألف مقاتل لمعركة الحسم سواء في استرجاع السيطرة على غريان.

ووفق مصادر عسكرية رفيعة المستوى فإن الجيش الليبي وجه آلاف من عناصره لساحات القتال، وأن مئات الألوية والكتائب من مختلف أرجاء البلاد، وصلت إلى ما وصفتها بالمواقع المعلومة، استعداداً لتنفيذ الأوامر بحسم المعركة.

مشيرة إلى خطة متكاملة قد تم وضعها، وهي موجودة على مكتب القيادة العامة، ولا تنتظر إلا الإذن ببداية التنفيذ.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن الجيش الوطني الليبي الذي يحتكم حالياً على أكثر من 100 ألف مقاتل، قرر الدفع بأعداد هائلة من عناصره لاسترجاع الغريان وأردفت أن الجيش أدخل لأول مرة طائرات مقاتلة ومروحيات حديثة سيكون لها دور مهم في حسم المعارك. وتابعت المصادر أن القبائل الليبية في غرب البلاد جهزت أكثر من 5000 مقاتل لقوات مساندة للجيش في تأكيد على دعمها للقوات المسلحة.

حفتر والنفط

وفي الأثناء، قال المُشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، أن تركيزه ينصب حالياً على تحرير العاصمة طرابلس وطرد الميليشيات منها، موضحاً أنه لا يهتم إطلاقاً بتصدير الجيش للنفط بمفرده.

ووصف حفتر الجيش بأنه «ليس تاجراً» رداً على المُشككين في هدفه من التوجه نحو العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، لافتاً إلى أن الجيش لم يُقدِم على بيع النفط ، مُتعهّداً بمُواصلة حمايتها باعتبارها المصدر الأول لدخل الليبيين.

تظاهرة

في الاثناء، خرج عدد من أهالي مدينة البيضاء ومدن الجبل الأخضر في شرق ليبيا في مظاهرة للتنديد بالتدخل التركي والقطري في بلادهم لدعم حكومة الوفاق.

وجدد المتظاهرون دعمهم للجيش الوطني الليبي في المعركة التي يقودها لتحرير طرابلس. واستنكر أهالي الجبل الأخضر ما قامت به كتائب حكومة الوفاق من قتل للأسرى والجرحى خلال دخولها لمنطقة غريان. كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحصل من انتهاكات على يد قوات الوفاق والميليشيات الموالية لها.