ذكرت مصادر ليبية لـ«البيان»، أن الجيش الوطني الليبي وضع في خطته الجديدة إمكانية الالتجاء إلى حرب شوارع سواء في طرابلس أو غريان، وهو ما جعله يدفع إلى المنطقة الغربية، ولأول مرة، بكتائب متخصصة في مثل هذه الحروب ولها تجارب سابقة في مكافحة الجماعات الإرهابية.
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي في الجيش الليبي، عن تحرك الكتائب العسكرية ضمن الموجة الثانية للمشاركة في العمليات القتالية، حيث تضم هذه الموجة مجموعة من الكتائب العسكرية تشارك لأول مرة منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة، وكتائب أخرى كانت ضمن عمليات تحرير بنغازي ودرنة ولها خبرة كبيرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة لـ«البيان»، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد أكبر حملة عسكرية ينفذها الجيش الليبي منذ تدشينه عملية الكرامة في ربيع 2014، من خلال تجييش أكثر من 20 ألف مقاتل نظامي وأكثر من خمسة آلاف مسلح من القوات المساندة، إلى جانب استعمال مكثف للطيران الحربي والمروحيات، وإدخال طائرات جديدة لأول مرة إلى أجواء المعركة.
ويضيف المراقبون، أن خطة الجيش هذه المرة ستكون بمثابة رد قاسٍ على العملية الغادرة التي تعرضت لها قواته في مدينة غريان، كما ستشكل منطلقاً لمعركة الحسم ضد الميليشيات في المنطقة الغربية، وهو ما بدا واضحاً من تأكيد القائد العام للقوات المسلحة التابعة للقيادة العامة، المشير خليفة حفتر على أن «التقدم نحو العاصمة يعتمد على عملية عسكرية شاملة ولا يعتمد على موقع معين»، نافياً تأثير «الانسحاب» من مدينة غريان غرب البلاد على العملية العسكرية في طرابلس.
وقال المسؤول الإعلامي في اللواء 73 مشاة، المنذر الخرطوش، لـ«البيان»: إن القوات المسلحة الليبية تحركت بقوة وبشكل غير مسبوق نحو ضواحي العاصمة تنفيذاً لأوامر القيادة العامة، وأضاف: «هذه المرة ستكون المعركة فاصلة، وعلى الجماعات الإرهابية ومناصريها أن يفكروا جيداً قبل الدفع بالشباب المغرر به إلى محاور القتال ليكون وقوداً لنار المواجهات التي سيحسمها الجيش بسرعة، فنحن لا نريد تسجيل خسائر كبرى في أرواح الليبيين حتى وإن كانوا من الصف المقابل».
حرب شوارع
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجيش الوطني الليبي وضع في خطته الجديدة إمكانية الالتجاء إلى حرب شوارع سواء في طرابلس أو غريان، وهو ما جعله يدفع إلى المنطقة الغربية، ولأول مرة، بكتائب متخصصة في مثل هذه الحروب ولها تجارب سابقة في مكافحة الجماعات الإرهابية، وخاصة في مدينتي بنغازي ودرنة.
وتشير المصادر إلى أن الجيش سيوجه هذه المرة ضربات مركزة لمعسكرات الميليشيات في بعض المدن الأخرى التي ينطلق منها المسلحون الخارجون عن القانون، وبخاصة الزاوية وزليتن ومصراتة وجادو، كما هدد باستهداف مطار مدينة زوارة الأمازيغية المتاخمة للحدود مع تونس في حالة استعماله لإطلاق طائرات مسيرة لاستهداف قواته.