أعلنت القوات العراقية أمس، بدء عملية أمنية واسعة النطاق في الصحراء الغربية المتاخمة للحدود مع سوريا، وذلك لتطهيرها من خلايا نائمة محتملة لمسلّحين إرهابيين يسعون لاستخدام المنطقة لاستعادة هيكليتهم.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إن القوات المسلحة بدأت «المرحلة الأولى من عملية (إرادة النصر) بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار إلى الحدود الدولية العراقية -السورية».
وأضافت أن «العمليات انطلقت بمشاركة قطعات كبیرة من موارد الجیش لقيادة عمليات الجزيرة ونينوى وصلاح الدين، إضافة الى قطعات كبیرة ساندة، وبدعم جوي من القوة الجوية وطيران الجیش والتحالف الدولي، وتستمر العمليات عدة أيام».
وكان العراق أعلن نهاية العام 2017 «النصر» على تنظيم داعش، بعد أشهر قليلة من طرد عناصره من مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وخسر التنظيم الإرهابي آخر جيب خاضع لسيطرته في سوريا قرب الحدود العراقية في مارس 2018.
لكن خلايا نائمة للتنظيم استمرت في شن هجمات واعتداءات في مناطق حدودية في العراق.
عملية متكرّرة
وهذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي عملية تطهير واسعة، إذ استهدفت مراراً خلال الأشهر الأخيرة منطقة جبال حمرين الوعرة شمال بغداد. وفي مايو الماضي، سلحت القوات العراقية عشائر بعض القرى في محافظة نينوى، للدفاع عن أنفسهم ضد اعتداءات مسلحين متطرفين.
انتصارات جديدة
وأكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المھدي أن عمليات إرادة النصر «ستضيف انتصارات جديدة إلى سجل انتصاراتها»، وقال في بيان «نشد على أيدي قواتنا البطلة وستحقق النصر الأكيد بعزيمة الأبطال على عصابات داعش الإرهابية، وستضيف إلى سجل انتصاراتها انتصارات جديدة تسجل بحروف من ذهب».