اتفقت الشرعية وميليشيا الحوثي على آلية وإجراءات جديدة لفرض وقف إطلاق النار في الحديدة، وفيما وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد عمل بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة لستة أشهر، أكّد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أنه يسعى لإبقاء اليمن خارج التوترات في المنطقة.
وأعلنت الأمم المتحدة أنّ أطراف حرب اليمن اتفقت على آلية وإجراءات جديدة لإعادة فرض وقف إطلاق النار وعدم التصعيد حول مدينة الحديدة، علاوة على الجوانب الفنية لسحب القوات.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان أن سفينة تابعة لها جمعت ممثلي الجانبين من أماكن مختلفة، حيث أجروا محادثات في البحر الأحمر قبالة اليمن، في أول اجتماع من نوعه منذ فبراير الماضي.
ووفق الوفد الممثل للحكومة الشرعية، فقد اتفقت اللجنة العسكرية المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة على إتمام مراحل إعادة الانتشار من المدينة والموانئ الثلاثة، والتحقق من هوية القوات التي ستتسلم الموانئ وتسليم خرائط الألغام، ووضعت آلية جديدة لفرض اتفاق وقف إطلاق النار.وأكّد الوفد الحكومي أنّه وأمام تلكؤ ممثلي الميليشيا فقد تمّ ربط تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار بتحديد هوية السلطة والأمن المحليتين، وطبيعة آلية تحصيل الموارد وفق ما نص عليه اتفاق السويد.
تمديد
على صعيد متصل، وافق مجلس الأمن بالإجماع، أمس، على تمديد عمل بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة لستة أشهر، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على نشر سريع لكامل عديد هذه البعثة. وبناءً على قرار مجلس الأمن الصادر أواخر العام الماضي، من المفترض أن يبلغ عدد عناصر البعثة 75 مراقباً، لكن 20 فقط منهم يعملون حالياً في اليمن، حسب معلومات الأمم المتحدة. وجاء في قرار التمديد أنّ على بعثة الأمم المتحدة مراقبة تقيد الطرفين بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وإعادة انتشار القوات إلى خارج مدينة الحديدة وخارج مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
ونصُّ القرار أنّ على المراقبين التعاون مع الطرفين لضمان أمن مدينة الحديدة ومرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى من قبل قوات الأمن المحلية في إطار احترام القانون اليمني، كما طلب القرار الجديد من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش العمل على نشر سريع لمجمل عناصر البعثة، وطلب من الطرفين المعنيين باتفاق الحديدة تقديم الدعم لمنظمة الأمم المتحدة. اجتماع
في السياق، أكّد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، أنه يسعى لإبقاء اليمن خارج التوترات في المنطقة، خلال لقاء جمعه في العاصمة السعودية الرياض مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. وكتب مكتب غريفيث في تغريدة على «تويتر»: «ناقشنا السبل لإبقاء اليمن خارج التوترات الإقليمية، وإحراز التقدّم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ودعم المملكة العربية السعودية لعملية السلام». وأكد البيان أن غريفيث عقد اجتماعاً مثمراً مع الأمير خالد بن سلمان.