نفّذ صيادون يمنيون، أمس، وقفة احتجاجية ثانية في عرض البحر الأحمر، جددوا خلالها رفضهم وجود السفينة الإيرانية سافيز في المياه الإقليمية. وناشد الصيادون، في بيان، الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، التدخل الفوري لإنقاذهم من تلك السفينة، مؤكدين استمرار تهديد السفينة الإيرانية لحياة ومعيشة الصيادين.

ولفت الصيادون إلى ما تسببت به السفينة بمقتل عدد من الصيادين اليمنيين، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين، وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد، لكون السفينة سافيز تعد مصدراً للألغام التي تقوم عناصر الميليشيا الموالية لإيران بزراعتها على طول الساحل الغربي، وانتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حِدة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية.

وقال الصيادون إنهم شاهدوا سفينة إيرانية أخرى يُشتبه في أنها عسكرية بجوار سافيز تقوم بتفريغ عدد من الصناديق في قوارب تنقلها للسفينة سافيز. وشدد الصيادون على ضرورة حمايتهم من أضرار «سافيز» التي تستغل وجودها بالمياه الإقليمية لدعم الحوثيين وتزويدهم بالأسلحة، وتهريب الخبراء الإيرانيين لمساعدة الانقلابيين في إعادة تركيب وتسيير الطائرات المسيرة، وإطالة أمد الحرب في اليمن، واستمرار الاعتداءات على المناطق المدنية وقتل المدنيين في السعودية، وتهديد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.