أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الإمارات حريصة دائماً على استقرار اليمن وأمنه وتنميته؛ لأنها تدرك ما يمثله من أهمية استراتيجية في معادلة الأمن القومي الخليجي والعربي على حد سواء.
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبّر خلال استقباله في مجلس قصر البحر سلطان البركاني رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، عن نهج دولة الإمارات الثابت في دعم اليمن والاستجابة لتطلعات شعبه الشقيق في التنمية والاستقرار، حيث أكد سموه أن «الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ودعم شعبه الشقيق ومساندته في مختلف الظروف، يعدّ من الثوابت الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وأضافت النشرة في افتتاحيتها بعنوان «نهج إماراتي ثابت في دعم اليمن» أن الإمارات حريصة دائماً على استقرار اليمن وأمنه وتنميته؛ لأنها تدرك ما يمثله من أهمية استراتيجية في معادلة الأمن القومي الخليجي والعربي على حد سواء، وقد ترجمت هذه الرؤية في العديد من المبادرات التي تستجيب في جوهرها لتطلعات الشعب اليمني في تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشها والانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها البناء والتعمير والتنمية الشاملة والمستدامة.. ولعلّ من المؤشرات المهمة التي تجسد هذا الدعم الشامل والمتواصل أن دولة الإمارات وفقاً للتقرير الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في شهر يوليو الجاري، قدمت 20.57 مليار درهم (5.59 مليارات دولار )، خلال الفترة من أبريل 2015 حتى يونيو 2019، وتم تخصيص ثلثَي هذه المساعدات للمشاريع التنموية، التي استفاد منها 17,2 مليون يمني يتوزعون على 12 محافظة.
ولفتت النشرة إلى أن دولة الإمارات تتبنى رؤية شاملة لدعم اليمن، لا تقتصر فقط على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وإنما تتضمن أيضاً أبعاداً إنمائية وسياسية وأمنية واجتماعية؛ لأنها تدرك طبيعة التكامل بين هذه الأبعاد، فالأمن والاستقرار الشامل لن يتحقق إلا من خلال إعادة البناء والإعمار والتنمية في مختلف المناطق اليمنية، والعمل كذلك على إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، كي تمارس دورها بكل فاعلية، وهذا ما يُفهم من تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «سعي دولة الإمارات إلى أن يعمّ السلم كامل التراب اليمني، وعودة مؤسسات الشرعية إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار».
وقفة
أكدت النشرة أن التاريخ سيسجل بأحرف من نور كيف أن الإمارات وقفت مع اليمن في مرحلة دقيقة من تاريخه، وتعاونت مع المملكة العربية السعودية في استعادة الشرعية، والتصدي بحسم لميليشيا الحوثي الإرهابية التي أرادت تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ تابعة لإيران، كما أسهمت بدور فاعل في مواجهة تنظيم القاعدة، وغيره من التنظيمات المتطرفة التي كانت تسعى إلى استغلال الأوضاع في اليمن لإعادة التمركز، والانطلاق من اليمن لتهديد دول المنطقة والعالم أجمع.