وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، ووزيرا الداخلية والعدل في حكومة الوفاق، في زيارة غير معلنة، إلى تونس، لإجراء اتصالات مع السلطات التونسية ومع سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى ليبيا. ورجّحت مصادر ليبية أن يكون السراج بصدد الإعداد لمباشرة أعماله من تونس، نظراً إلى اقتراب الجيش الوطني من السيطرة على طرابلس في الأيام القليلة المقبلة.

وفيما ربطت مصادر تونسية بين زيارة الوفد الليبي وحادثة الهبوط الاضطراري لطائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الليبية بالجنوب التونسي، أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا أن القائم بأعمال السفارة بالنيابة جوشوا هاريس التقى فايز السراج في تونس، وأنهما أكدا، خلال اللقاء، أهمية الوقف الفوري للقتال في طرابلس، والعودة السريعة للعملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة.

واجتمع السراج، في العاصمة التونسية، مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد المشري الذي يوجد بتونس. كما استقبل السراج من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وعلمت «البيان» أن السراج دعا السلطات التونسية إلى تسليم حكومته الطائرة العسكرية التابعة للجيش وقائدها، وهو ما اعتبرته مصادر محلية أمراً محرجاً لتونس التي تحاول النأي بنفسها عن تطورات الأحداث في ليبيا.

وكانت وزارة الدفاع التونسية أفادت، أول من أمس الثلاثاء، بأنّ قاضي التحقيق العسكري يواصل مباشرة الأبحاث مع قائد الطائرة العسكرية الليبية التي اضطرت إلى الهبوط بمنطقة الجرف الأحمر​​​​​​​ بمدنين.