عادت الحياة إلى طبيعتها تقريباً في الساحل الغربي، وأثمرت جهود التحالف العربي والشرعية في تطبيع الأوضاع وعودة الأمن والطمأنينة إلى سكانه، الذين بات بإمكانهم ممارسة حياتهم الطبيعية والسعي وراء أرزاقهم، بعد أن تسبّبت ميليشيا الحوثي في تعطيل مصالح السكان والتضييق عليهم. عادت الحياة إلى شواطئ الساحل الغربي، ورجع الصيادون إليها بعد أن هجروها بفعل ما أحدثته الميليشيا من فوضى حرمت السكان من الحياة.

حل موسم صغار سمك السردين أو «الوزف» كما يسميها أهالي في الساحل الغربي لليمن، وجهّز الصيادون شباكهم ذات الفتحات الصغيرة ويلقونها على مسافة قريبة من الشاطئ، حيث تتجمّع أسراب الوزف بكميات كبيرة محولة لون الشاطئ إلى رمادي قاتم.

في الصباح الباكر تكون الشباك قد امتلأت بالأسماك الصغيرة، ليتم إخراجها إلى اليابسة وتجفيفها تحت حرارة الشمس يوماً كاملاً أو يومين، ومن ثم تنقيتها من صغار أسماك الباغة التي تختلط معها أحياناً. تقع هذه المهمة على عاتق النساء والأطفال، ليجمع بعد ذلك المحصول في أكياس كبيرة وتأخذ طريقها إلى الأسواق المحلية، حيث تستخدم مع البهارات وتضاف إلى وجبة العصيد اليمني، لاسيّما في محافظتي تعز وصنعاء. ويتحدث الصيادون في الخوخة، عن أن موسم هذا العام أكثر وفرة من مواسم كثيرة سابقة، وهو ما سيعود عليهم بالربح الوفير.