لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
أعلنت الحكومة اليمنية أن مليشيا الحوثي الإيرانية، دمرت حياة أكثر من 4 ملايين طفل يمني، ودفعت معظمهم إلى البحث عن عمل، جرّاء ظروف الحرب التي شنتها، مستغلة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية للأسر اليمنية، والدفع بهم إلى جبهات القتال، وإغراؤهم مالياً لإعالة أسرهم والالتحاق بصفوف المليشيا، والزج بهم إلى محارق الموت.
حرب همجية
وقال المندوب الدائم لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد الله السعدي، في كلمة الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن الدولي، بجلسة النقاش المفتوح حول الأطفال والنزاع المسلح، والذي يسلط الضوء على الأطفال والنزاع المسلح، أن مليشيا الحوثي المسلحة في حربها الهمجية على الشعب اليمني، بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل يمني واستخدامهم في الصراع، ما جعلهم عرضة للانتهاكات وأعمال القتل والتشويه والعنف الجنسي، والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى مقتل 3 آلاف و279 طفلاً وطفلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بحماية حقوق الطفل.
وأضاف أن عمليات التجنيد شملت طلاب وطالبات المدارس ودور الأيتام وملاجئ الأحداث والمجتمعات المحلية، كما عملت المليشيا الحوثية الانقلابية على حرمانهم من التعليم.
خريطة طريق
وقال إن الحكومة اليمنية تطالب الفريق القُطري الأممي، بالمزيد من التعاون لتنفيذ خريطة الطريق، وتجاوز الصعوبات التي تعترض تنفيذ برامج خارطة الطريق المزمنة، كما لفت إلى أنه تم إصدار تعميم عسكري في 18 مارس 2018، يؤكد على الالتزام باللوائح والقوانين الخاصة بالقوات المسلحة اليمنية، والتي تتواءم مع القانون الدولي في تجريم تجنيد الأطفال. وأن التعميم شمل أهمية الالتزام بتنفيذ البروتوكول الخاص بتسليم الأطفال الذين يتم احتجازهم أو القبض عليهم أثناء العمليات المسلحة إلى الجهات المدنية المعنية بحماية الأطفال، والتوجيه بمنع تصوير الأطفال المجندين، الذين تم احتجازهم، وإزالة أي محتوى إعلامي يحتوي صوراً أو مقاطع فيديو للأطفال المجندين.